حذر جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي اي" في جلسة استماع علنية في الكونغرس في وقت متقدم مساء اول من امس من ان ايران والعراق وليبيا وسورية وكوريا الشمالية تملك حالياً او تقوم بتطوير اسلحة كيماوية وبيولوجية لاستخدامها ضد اعداء داخليين او خارجيين. وقال تينيت امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان "حوالى عشر دول، بينها دول عدة معادية للديموقراطيات الغربية، مثل ايران والعراق وليبيا وكوريا الشمالية وسورية، تملك حالياً او تسعى بنشاط الى امتلاك قدرات بيولوجية وكيماوية هجومية كي تستخدمها ضد اعدائها المفترضين، إن في الداخل او الخارج". واوضح ان "بعض البلدان ينظر الى الاسلحة البيولوجية والكيماوية كوسيلة عملية لمواجهة التفوق العسكري التقليدي الساحق للولايات المتحدة. وتواصل دول اخرى برامج لتطوير اسلحة بيولوجية لاستخدامها في قمع حركات التمرد وفي استعمالات تكتيكية في نزاعات اقليمية، مما يزيد احتمال ان تصبح مثل هذه النزاعات مهلكة ومزعزعة للاستقرار". واضاف تينيت انه "خارج اطار الدول، هناك بعض التنظيمات الارهابية التي تسعى الى تطوير او امتلاك قدرات في مجال الاسلحة الكيماوية والبيولوجية". واضاف ان "بعض هذه التنظيمات، مثل جماعة اسامة بن لادن، له شبكات دولية الامر الذي يزيد في الريبة وخطر وقوع هجوم مفاجئ". وأكد ان اجهزة الاستخبارات الاميركية "على علم ببعض هذه الحالات التي ينوي الارهابيون اللجوء معها الى هذه المعدات"، مشيراً الى ان "بين هؤلاء الارهابيين اسامة بن لادن الذي اظهر اهتماماً قوياً باقتناء الاسلحة الكيماوية"، كما اشار بالاسم إلى حركة "حماس". وذكر المسؤول الاميركي ان ايران تسعى الى تحقيق اكتفاء ذاتي في انتاج الاسلحة البيولوجية رداً على القيود الدولية الصارمة المفروضة على التعامل التجاري بالمواد الاولية الضرورية لتصنيع هذه الاسلحة. ولاحظ ان تطور التكنولوجيا يسهّل تصميم ونشر "اعتدة حربية ذات فاعلية عالية وانظمة ايصال متطورة".