رجح مقربون من أبرز أقطاب حزب "العمل" شمعون بيريز ان يقبل باقتراح رئيس الحكومة المنتخب ارييل شارون تولي منصب وزير الدفاع في حكومته المتوقع الانتهاء من تشكيلها الاسبوع المقبل بمشاركة "العمل". وعلى رغم التزام بيريز الصمت حيال هذه المسألة وتصريح مقربين منه انه يفضل حقيبة الخارجية، رأى معلقون ان بيريز قد يلبي طلب شارون شرط ان يتعامل شارون معه كشريك كامل في صوغ سياسة الحكومة لا ان يكون منفذاً لتعليماته. ويسود الاعتقاد بأن تنازل بيريز عن وزارة الخارجية سيؤجج الصراع الدائر في حزب "العمل" وسيفتح جبهة جديدة بين أقطاب الحزب في اختيار المرشح للخارجية وهو منصب يمنح صاحبه مكانة مرموقة في الحزب ويمهد الطريق أمامه لخلافة باراك. ومن غير المستبعد ان يطالب ابراهام بورغ أبرز المرشحين للفوز بمنصب زعيم حزب "العمل" بحقيبة الخارجية، وقد ينافسه عليها صديقه بالأمس وربما غريمه في المستقبل الوزير حاييم رامون الذي يؤيد ان يتبوأ بيريز الخارجية على ان تسند حقيبة الدفاع للوزير امنون ليبكين شاحاك من حزب "المركز" وذلك بهدف قطع الطريق على تسلم أحد المرشحين لخلافة باراك هذا المنصب. وإزاء تخبط "العمل" في حسم عدد من المسائل عشية انضمامه لحكومة "وحدة وطنية" ومنها مطالبته المترددة بحقيبة المال بدلاً من الدفاع ومسألة انتخاب مرشحي الحزب للمناصب الوزارية، اجتمع مساء امس وزراء "العمل" في الحكومة المنتهية للتداول في هذه المسألة وقرروا ان يكون المرشحون السبعة للمناصب الوزارية النواب الذين تبوأوا الأماكن الأولى في لائحة الحزب في الكنيست الحالية. وعملياً قرروا تعيين انفسهم وزراء في الحكومة المقبلة. فحسب اللائحة ومع اعتزال رئيس الحكومة باراك ورفض الوزيرين شلومو بن عامي ويوسي بيلين الانضمام الى حكومة وحدة، تضم لائحة المرشحين التالية اسماؤهم: بيريز ومتان فلنائي وابراهام بورغ ورعنان كوهين ودالية ايتسك وبنيامين بن اليعيزر ورامون. وهكذا وجد وزير المال ابراهام شوحط نفسه خارج الصورة وقد ينقذه بورغ اذا ما فضل البقاء في منصبه رئيساً للكنيست. واحتج نائب وزير الدفاع افرايم سنيه على القرار لاحتلاله مكاناً متأخراً في اللائحة وهو الذي أعلن رغبته في تسلم حقيبة الدفاع. وصباح امس عقد الوزراء بن عامي وبيلين ويولي تمير وعدد من نواب "العمل" الذين يعارضون دخول الحزب الى حكومة وحدة اجتماعاً للتداول في خطواتهم المقبلة. وأعلن بيلين انه لن يتسرع في اعلان تركه الحزب، بل سيصارع داخله ضد الانضمام على ان يقرر خطواته بعد اجتماع اللجنة المركزية الاثنين المقبل.