دلوعة دائماً، هكذا هي نيللي منذ دخولها مجال التمثيل وإن تقدم بها العمر. وزاد من التصاق هذه الصفة بها تفوقها في مجال الاستعراض الذي يجسد الدلع في أروع صوره. بدأت نيللي مشوارها في عالم التمثيل، وعمرها 4 سنوات، في فيلم "الحرمان" العام 1953، ومذ ذاك قدمت الكثير من الأعمال السينمائية زادت عن 60 فيلماً، آخرها "قط الصحراء" عام 1995 مع أحمد رمزي ويوسف منصور، وعدداً لا بأس به من المسرحيات، أشهرها "الدلوعة" و"انقلاب"، وسلسلة من الأعمال التلفزيونية أشهرها "الفوازير" وآخرها "ألف ليلة وليلة" في رمضان الماضي. وكانت محطتها ما قبل الأخيرة في الدراما التلفزيونية مسلسل "سنوات الشقاء والحب" مع صلاح السعدني قبل عامين. وكان الجميع ينتظر أن تأتي عودتها بعد غياب عن الساحة الفنية دام عامين، في الفوازير، لكنها عادت في "ألف ليلة وليلة". وهنا حوار ل"الحياة" معها: توقعنا عودتك الى الشاشة بالفوازير، لكنك اخترت أن تكون من خلال "ألف ليلة وليلة". لماذا؟ - أحببت الفوازير فأعطيتها الكثير وأعطتني أكثر. وبعد سنوات من تقديمي لها، وجدت أنني قدمت كل شيء فيها، ولم يعد هناك جديد، فاتخذت قراري بترك الفرصة للآخرين. وكان غيابي في المرحلة الماضية بدافع حرصي على تقديم الأفضل. وحين عرض عليّ "ألف ليلة وليلة" كنت متخوفة جداً، واعتذرت عنه قبل قراءته، ولكن حيال إصرار قطاع الانتاج في التلفزيون على قيامي ببطولته، قرأته فوجدته مكتوباً جيداً وفي شكل مبهر، فوافقت وبدأت التصوير مع قطاع الانتاج الذي لم يبخل في الإنفاق، إذ سخّر له كل الامكانات ليخرج في أفضل صورة، مختلفة أيضاً في وسائل الإبهار والخدع والمزج بين الخيال والأساطير، وهو الجو الذي كان من أهم أسباب قبولي العمل. فأنا أعشق جو الحكايات والأساطير، إضافة إلى أن المسلسل يتضمن 12 استعراضاًَ. والاستعراض بالنسبة إلي كالماء والهواء، لا استطيع العيش من دونه وهو أجمل مراحل حياتي الفنية. ما رأيك في من قدمن الفوازير بعدك؟ - لكل فنانة شخصيتها وأسلوبها في تقديم الفوازير. وما رأيك في الفوازير نفسها الآن؟ - اعتقد أن الفوازير في شكلها الاستعراضي الراهن استنفدت أغراضها، ولا بد من أن يبحث المؤلفون عن شكل آخر لها وفكرة أخرى تتناسب والعصر، بكل ما فيه من ثورة تكنولوجية. لك تجربة مسرحية استعراضية مهمة مع إيمان البحر درويش والمخرج جلال الشرقاوي، هي "انقلاب"، فما هي أسباب غياب المسرح الاستعراضي؟ - في "انقلاب" قدمت الشكل الاستعراضي الراقي لأن مخرج العرض ومنتجه جلال الشرقاوي لم يبخل عليه. ولكي يقدم المسرح الاستعراضي لا بد من أن يقدم بمفهومه الصحيح المتكامل وإلا فلا داعي له. وأنا الآن أعد لعرض مسرحي استعراضي جديد اسمه "استريتش" سيقدم قريباً على مسرح البالون. وماذا عن الفيلم الاستعراضي؟ - أخشى أن تظل الرغبة في تقديم فيلم استعراضي مجرد أمنية في داخلنا، وأنا أشعر أن الأوان آن لعودة الفيلم الاستعراضي مرة أخرى إلى الساحة، خصوصاً أن مقولة إن الأعمال الاستعراضية مكلفة مادياً، لا يمكن تردادها الآن، إذ تظهر أفلام أنفق عليها منتجوها بسخاء ووصلت موازنة إنتاجها إلى ملايين الجنيهات، ما يزيد عن موازنة انتاج أي فيلم استعراضي. وأنا أتمنى تقديم فيلم استعراضي. متى ستعود نيللي الى السينما؟ - استعد لتقديم فيلم "القناع" مع محمود قابيل والمخرج يوسف فرنسيس، من انتاج قطاع الانتاج في التلفزيون. وهو فيلم رومانسي استعراضي، وفي إطار الاستعراض أيضاً سأستكمل مع المخرج أشرف لولي تصوير برنامج "ستوديو نيللي" الذي سيكون مفاجأة للجمهور حين ينتهي ويعرض على الشاشة.