بغداد - أ ف ب - عاودت الحكومة السويسرية فتح سفارتها في بغداد، والتي اغلقتها قبل ايام من اندلاع حرب الخليج عام 1991. وصرح كورت رينيجر احد الديبلوماسيين في السفارة الى وكالة "فرانس برس" بأن "السفارة أعيد فتحها من خلال اقامة مكتب اتصال". واضاف رينيجر المكلف الشؤون الانسانية: "اتينا الى بغداد السبت الماضي، ومن المقرر ان يأتي ديبلوماسيون آخرون في الاشهر المقبلة لتولي الشؤون القنصلية والتجارية". يذكر أن سويسرا لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع بغداد بل اكتفت باغلاق سفارتها في 12 كانون الثاني يناير 1991 لاسباب امنية، عشية اندلاع الحرب. واعلنت الحكومة السويسرية في 22 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عندما اتخذت القرار بفتح السفارة، ان مهمة اول ديبلوماسيين سترسلهما الى بغداد ستكون تولي الشؤون الانسانية والمصالح السويسرية في البلاد، ومنح تأشيرات دخول. واشارت مصادر في وزارة الخارجية الى ان اغلاق السفارة ادى الى "نقص في المعلومات المباشرة عن العراق، بما فيها تلك المتعلقة بالوضع الانساني وحقوق الانسان". وكان مفترضاً ان تبلغ المساعدات الانسانية السويسرية للعراق اربعة ملايين فرنك سويسري 2،2 مليون دولار من خلال منظمات غير حكومية، بينها اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الغذاء العالمي. واشارت وزارة الخارجية الى ان مؤسسات سويسرية تساهم الآن في نشاطات في العراق من خلال برنامج "النفط للغذاء"، لكنها "لا تتمتع بالميزات المتوافرة للمؤسسات الاوروبية المنافسة الاخرى، والتي تستفيد معظم الاحيان من وجود سفارات في البلاد". بغداد - مدريد الى ذلك، اعلنت وكالة الأنباء العراقية ان وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني ميغيل نادال بدأ الاربعاء في بغداد سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين حول توسيع آفاق التعاون، في مجالات النفط والصحة والنقل والمواصلات. وأكدت ان وفداً اسبانياً يرأسه نادال بحث مع وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد في "تطوير التعاون النفطي بين البلدين الصديقين". وأوضحت الوكالة ان الوفد الاسباني الذي وصل الى بغداد براً من عمان في زيارة رسمية تستمر يومين، عرض أمام وكيل وزارة النقل والمواصلات العراقية جميل ابراهيم "رغبة اسبانيا في زيادة المبادلات التجارية وفتح منافذ جديدة للتعاون في مجالات النقل البري والبحري والجوي". وناقش الوزير الاسباني مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز "تطوير العلاقات انطلاقاً من الروابط التاريخية الوثيقة" بين العراقواسبانيا.