التزمت المفوضية الاوروبية الحذر ورفضت كشف ردودها على افكار نقلها المبعوث الاسرائيلي عوفاديا سوفير. وتخشى المفوضية خصوصا انفلات الوضع من ايادي السلطة الفلسطينية وتوافق على اقتراح عقد مؤتمر للدول المانحة بهدف انقاذ مؤسسات الحكم الذاتي. وردد المبعوث الاسرائيلي عوفاديا سوفير خلال وجوده في بروكسيل منذ الاربعاء الماضي، في اعمدة وسائل الاعلام او في الاجتماعات الرسمية، رغبة ارييل شارون في تغيير آليات التفاوض والتركيز في مرحلة اولى على الاتفاقات الانتقالية و"تجاوز" قضايا الوضع النهائي مثل القدس او اللاجئين. وتحدثت المفوضية في بيان عن رغبتها في "العمل مع اسرائيل في نطاق اتفاق الشراكة ومسار برشلونة والتزام السلام". واعرب البيان عن الامل في ان تعمل الاطراف وفق "قاعدة التقدم الذي تم تحقيقه". واكد مصدر ديبلوماسي أن وزير الخارجية لويس ميشيل اكد خلال الاجتماع مع المبعوث الاسرائيلي ضرورة "كسر دوامة العنف والبدء بتنفيذ الشقّ الامني من تفاهم شرم الشيخ ورفع الحصار عن الفلسطينيين وتسريح مستحقاتهم" من الرسوم الجمركية. واضاف أن بلجيكا تشاطر موقف الاتحاد في شأن شجب العمليات التي تستهدف الاسرائيليين وعمليات التصفية بحق الفلسطينيين. وذكر بأن بلجيكا شددت على مرجعية عملية السلام وصون "المكاسب التي تحققت في كامب ديفيد وطابا".