شجب الاتحاد الأوروبي عمليات "التصفيات" التي تنفذها وحدات الجيش الإسرائيلي ضد المسؤولين الفلسطينيين، وطالب الدولة العبرية ب"وقف هذه الممارسات غير القانونية". وذكر في بيان أصدرته السويد، الرئيسة الحالية للاتحاد، ان وزراء خارجية بلدان الاتحاد كانوا أبلغوا إسرائيل، عن طريق القنوات الديبلوماسية، قلقهم ازاء عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد المسؤولين السياسيين وكوادر مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد البيان الأوروبي أن إسرائيل "كانت اعترفت بتدبيرها عمليات التصفية". وترشح الأوساط الأوروبية الوضع في المنطقة إلى مزيد من التصعيد والتوتر، وترى أن ارتفاع حدة القصف الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين من مؤشرات الخطر المتزايد على إثر انتخاب رئيس الوزراء ارييل شارون. وفي محاولة ل"التقليل من مخاوف" الأوروبيين، يعقد المبعوث الإسرائيلي عوفاديا سوفير اجتماعاً اليوم مع وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل ثم يجري محادثات الجمعة مع كل من المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن ورئيس المفوضية رومانو برودي والمندوب السامي للسياسة الخارجية خافيير سولانا. وفي نطاق جهود تخفيف معاناة السكان المدنيين، عقد المنسق الخاص للأمم المتحدة تيري رود - لارسن اجتماعاً مع المسؤولين في المفوضية الأوروبية، ظهر أمس، في بروكسيل، تركز على خطر انهيار المؤسسات الفلسطينية بعد الدمار الواسع الذي لحق بالمجالات الاقتصادية كافة. وقال مصدر ديبلوماسي إن المنسق الدولي يحاول تعبئة المجموعة الدولية "لانقاذ مؤسسات السلطة الوطنية قبل فوات الاوان". ويقترح لارسن عقد اجتماع للدول المانحة، لأن الفلسطينيين سيظلون في حاجة ملحة للمعونات الدولية خلال فترة طويلة. وتحدث المفوض الفلسطيني في بروكسيل شوقي الأرملي عن "بداية انتشار المجاعة في صفوف السكان المدنيين جراء الحصار الإسرائيلي، علاوة عن افلاس خزائن السلطة وتعطل الخدمات الأساسية للمؤسسات الفلسطينية". وينتظر أن يقدم المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية باتن تقريراً إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السادس والعشرين من الشهر الجاري في بروكسيل، حول تبعات الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها المؤسسات الفلسطينية والتساؤلات عن أمد معونات الاغاثة وجدواها في ظل استمرار القصف والحصار الإسرائيليين. كما سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات مع نظيرهم الأميركي كولن باول حول الوضع في الشرق الأوسط في السابع والعشرين من الشهر، وسيكون باول في حينه قد أنهى زيارته إلى المنطقة العربية وإسرائيل.