شرم الشيخ مصر - رويترز - قالت اسرائيل أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على وشك تشكيل "حكومة وحدة وطنية" مع الزعيم اليميني المعارض ارييل شارون الذي يتهمه العرب باشعال فتيل موجة العنف. وقال ناحمان شاي مسؤول الاتصالات بوفد باراك في قمة الشرق الاوسط المنعقدة في مصر ويحضرها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية، انه يعتقد ان مثل هذه الحكومة من المرجح ان تتشكل حتى اذا توصل الجانبان الى اتفاق في القمة. واجاب شاي رداً على سؤال ما اذا كانت "حكومة الوحدة الوطنية" مع شارون امراً محتوماً قائلا: "نعم انها أمر اقترب في ما اعتقد، وهذا هو السبب الذي يجعل باراك يتوقع عدم اجراء اي مفاوضات هنا عن مستقبل السلام مع الفلسطينيين. لن تجرى اي مفاوضات بخصوص هذا الأمر هنا". ومضى يقول: "لقد حضر لهدف واحد فقط... وقف العنف. واعتقد انه ستكون هناك حكومة وحدة وطنية في اسرائيل قريباً وهي الحكومة التي سيشكلها رئيس الوزراء باراك". الا ان شارون لم يوافق بعد على الانضمام الى مثل هذه الحكومة، وقال انه وباراك يتعين ان يتفقا اولا على اتجاه عملية السلام مع الفلسطينيين. وتكهن شاي بأن يشكل حزب اسرائيل واحدة الذي يرأسه باراك ويمثل يسار الوسط مع حزب ليكود اليميني برئاسة شارون واحزاب اخرى، ائتلافاً يسيطر على ما يتراوح بين 80 و90 مقعداً في البرلمان المؤلف من 120 عضواً. وقال شاي رداً على سؤال ما اذا كان باراك سيتعامل مع شارون: "التعامل مع المعارضة وشارون هو رئيس حزب المعارضة الرئيسي امر وشيك... نعم لقد اصبح وشيكا". واندلعت اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد زيارة قام بها شارون للحرم القدسي الشريف. وتتهم اسرائيل الفلسطينيين باستخدام هذه الزيارة كذريعة للقتال. وأعلن شارون للقناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي ان ليس بوسعه الانضمام الى هذه الحكومة حتى الآن ما دام باراك على استعداد للتفكير في اقتسام السلطة على القدس مع الفلسطينيين وفي تسليم اراض في الضفة الغربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال شارون: "اذا عاد رئيس الوزراء الى العملية المدمرة التي بدأت في قمة كامب ديفيد فسنبذل قصارى جهدنا لتنحيته بأسرع ما يمكن".