قال السفير الاسرائيلي السابق في فرنسا عوفاديا سوفير ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون عازم على الاستمرار في مسيرة السلام "ولكن ليس في ظل التهديد بالارهاب". جاء ذلك اثر لقاء عقده سوفير مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس التي زارها بصفته موفداً من شارون ضمن جولة تشمل عواصم أوروبية اخرى. وأضاف سوفير انه جاء حاملاً رسالة سلام، مضيفاً ان شارون سيشكل حكومة وحدة وطنية من شأنها ان تعبر عن وفاق وطني أوسع في اسرائيل. وذكر انه نقل رسالة من شارون الذي يقدر علاقة اسرائيل بفرنسا، كما يقدر مسؤوليها، وخصوصاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية، كاترين كولونا ان شيراك اكد للموفد الاسرائيلي ان ردة فعل فرنسا إزاء انتخاب شارون لا تنطوي على أي حكم مسبق. ونقلت عن شيراك قوله: "اننا ننتظر ما ستفعله هذه الحكومة قبل الحكم عليها". واكدت كولونا ان شيراك عبر عن أمله بأن تتوافر الظروف لاستئناف مفاوضات السلام، وتمنى ان تتمكن اسرائيل من التحرك من أجل اعادة احلال جو من الثقة. وقال سوفير امام الصحافيين ان شارون مستعد للتفاوض مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات "شرط ان يتوقف العنف"، موضحاً ان "هذا شرط أساسي".