بغداد،فيينا، اوسلو، نيويوركالاممالمتحدة "الحياة" - أ ف ب - دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان العراق الى استخدام مزيد من عائداته النفطية التي تشرف عليها المنظمة الدولية، لتأمين المواد الغذائية لشعبه، خصوصاً الاطفال الذين يعانون سوء التغذية.وقال ان الحكومة العراقية قادرة، بفضل الارتفاع الاخير في عائداتها النفطية، على "خفض المستويات الحالية لسوء التغذية وتحسين الاوضاع الصحية للعراقيين". لكنه اعرب عن "قلقه البالغ" من "تأخر" بغداد في توقيع عقود لاستيراد سلع في اطار برنامج "النفط للغذاء" وطرح عقوده للموافقة. وشكك في تخصيص ستة ملايين دولار فقط في المرحلة الاخيرة لبرنامج غذائي خاص بالاطفال والنساء الحوامل والامهات المرضعات. ووافق انان في رسالة نشر نصها أمس الاقتراحات العراقية لانفاق 555،5 بليون دولار للمرحلة الحالية المحددة ب180 يوماً من البرنامج، التي بدأت في 6 كانون الاول ديسمبر 2000 وتنتهي في 3 حزيران يونيو المقبل. وكالة الطاقة الى ذلك أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي رئيس مجلس الأمن ان الفريق الذي زار العراق الشهر الماضي "أجرى تحقيقات فعلية من خلال جرد المواد النووية المتبقية المعلن عنها في العراق وموجودة تحت ختم الوكالة". وقال ان مفتشي الوكالة استطاعوا "ان يتحققوا من وجود مواد نووية خاضعة للضمانات تتمثل في اليورانيوم المخصب واليورانيوم الطبيعي واليورانيوم المستنفد". وزاد ان العراق قدم "المساعدة اللازمة لفريق التفتيش للاضطلاع بمهمته بفعالية وكفاءة". وأضاف البرادعي ان لعملية التفتيش هدفاً محدوداً يتمثل في التحقق من وجود المواد النووية المعنية، وهي ليست، ولا يمكن أن تكون، بديلاً للمهمات التي تضطلع بها الوكالة بموجب قرارات مجلس الأمن". في بغداد أ ف ب أبدت صحيفة "الثورة" الرسمية استغرابها الشديد العرض الذي قدمته الوكالة الى الكويت للمساعدة في درس انعكاسات اليورانيوم المستنفد الذي استخدم خلال حرب الخليج، لافتة الى أن "الوكالة لم تحرك ساكناً بعد اعلان العراق اصابات مرضية وتأثيرات متنوعة لليورانيوم المنضب على شعبه وبيئته، ولم تقدم أي عرض لمساعدته". وتابعت ان الوكالة "تصرفت وكأن الأمر لا يعنيها، ورغم ان منظمة الطاقة الذرية العراقية فاتحتها في شأن تعرض المنشآت للتلوث، لم تستجب ولم يزر مديرها الحالي أو السابق العراق منذ 1991". وأكدت الصحيفة ان تصريحات مدير الوكالة في الكويت "جاءت لدعم مزاعمها بعدم وجود أي مستوى غير طبيعي للاشعاعات النووية فيها". الى ذلك، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع السويدية ان بلاده ستجري فحوصاً طبية لثلاثين من عناصر الاممالمتحدة تعرضوا لذخائر تحتوي على اليورانيوم المستنفد خلال حرب الخليج عام 1991. لكن الوكالة رفضت اتهامات العراق، وصرح الناطق باسمها ديفيد كيد إلى وكالة "فرانس برس" بأن الوكالة "لم ترفض اعتبار العراق والخليج أيضاً مناطق يجب القيام فيها بتقويم لانعكاسات اليورانيوم المستنفد". ولفت إلى أنه استخدمت في العراق "ذخيرة أكثر بكثير" مما استخدم في كوسوفو، نحو 300 طن، وتابع ان بغداد "تعلم جيداً اننا ندرس امكان القيام بمهمة ميدانية في العراق عندما تعلن نتائج الدراسة الخاصة بكوسوفو" المرتقبة في آذار مارس. في غضون ذلك افاد مصدر رسمي ان النروج اختيرت رسمياً أمس لرئاسة لجنة تعويضات حرب الخليج. وستحتفظ النروج برئاسة اللجنة طوال سنتي عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن، وفق بيان لوزارة الخارجية النروجية. وشكلت لجنة التعويضات عام 1991 غداة تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، للنظر في طلبات التعويض الناجمة عن الخسائر التي خلفها الاجتياح العراقي.