} تحاول الحكومة الاردنية اقناع شركة "سابك" بشراء مصنع حامض الفوسفوريك التابع لشركة "الفوسفات الاردنية" في العقبة المطروح للتخصيص. شككت مديرة مؤسسة تشجيع الاستثمار الاردنية ريم بدران في ان يكون رجال اعمال اردنيون يعيدون تصدير سلع سعودية لصالح رجال اعمال اسرائيليين. وقالت بدران رداً على سؤال ل"الحياة"، عقب اجتماعها ووفد اردني من رجال الاعمال مع نائب المدير العام للشركة العربية للاستثمار علي الشدي وكبار المسؤولين فيها، "من خلال متابعتنا كقطاع عام لم نلحظ ذلك، ونحن نهتم بدعم العلاقات العربية الاستثمارية". ولفتت الى ان بعض عمليات اعادة التصدير الى اسرائيل تكون موجهة الى الفلسطينيين في الضفة الغربية "لكنها تتم تحت مظلة اسرائيل فتبدو كأنها موجهة اليها". وأشارت الى ان زيارة الوفد الاردني برئاسة وزير الصناعة والتجارة واصف عازر حققت نتائج ايجابية في دعم الاستثمار المشترك بين البلدين، وتوقعت زيادة الاستثمارات السعودية في الاردن، التي وصلت الى 89 مليون دولار العام الماضي من اجمالي 800 مليون دينار هي حصيلة الاستثمارات التي استفادت من نظام الاستثمار الجديد. وتوقعت بدران ان يرتفع حجم الاستثمارات الى 880 مليون دينار مع نهاية السنة الجارية. وكانت السعودية والاردن بدأتا اول من امس محادثات تهدف الى الوصول الى اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين يتم تطبيقها في مرحلة زمنيه مختصرة مقارنة بالمرحلة المحددة للوصول الى منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى المتوقع ان تكتمل سنة 2007. وذكر وزير التجارة والصناعة الاردني واصف عازر انه ناقش مع المسؤولين السعوديين إمكانات التوصل الى اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة تتحقق في فترة اقص. وتختصر الزمن لتصبح الاطار العام في التعاملات التجارية بين البلدين، إضافة الى الاتفاق على "إمكان" عقد اجتماعات اللجنه المشتركة بين البلدين التي لم تجتمع منذ عام 1997. وابدى الجانب الاردني امله في تحقيق تعاون مشترك مع "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك في عملية إنتاج حامض الفوسفوريك، خصوصاً أن مصنع حامض الفوسفوريك التابع لشركة الفوسفات الاردنية في العقبة مطروح للتخصيص "من خلال شرائه بالكامل أو الدخول بالشراكة". وبين الاردنيون انه في حالة تأسيس مشروع فوسفات الجلاميد في شمال السعودية يمكن إقامة مصنع جديد لحامض الفوسفوريك في الاردن يستوعب أي نوع من انواع الفوسفات نظرا لقرب العقبة من مناطق الفوسفات السعودية.