انضم السياسيون الألبان في جنوب صربيا الى جانب المسلحين في رفض خطة التسوية التي عرضتها بلغراد، فيما بدأت أثينا وساطة في محاولة لانهاء الاشتباكات بين القوات اليوغوسلافية والحركة الألبانية الجديدة. وأعلن رئيس بلدية بريشيفو الألباني رضا حليمي وقوفه الى جانب المقاتلين الألبان في رفضهم خطة بلغراد "التي لا تلبي أدنى المطالب المشروعة للسكان الألبان". وأكد في تصريح صحافي، انه يعارض بشكل قاطع ما ورد في الخطة، مؤكداً انه لن يحضر مباحثات الحل السلمي لمشكلة المنطقة "اذا لم يكن المسلحون الطرف الرئيسي فيها". ومعلوم ان بريشيفو هي الوحيدة بين بلديات جنوب صربيا الثلاث غالبية سكانها من الألبان، في حين أن البلديتين الأخيرتين بويانوفاتس وميدفيجا تضمان غالبية صربية. واعتبر المراقبون تصريح حليمي عقبة أمام بلغراد إذ أنها لن تجد من تتحدث معه من زعماء البان جنوب صربيا، عدا المقاتلين الذين تعتبرهم "ارهابيين وغالبيتهم من كوسوفو". وذكرت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة في العاصمة المقدونية سكوبيا أمس، ان الحكومة اليونانية أجرت اتصالات مع عدد من دول البلقان لإعداد خطة سلمية لانهاء الحركة الالبانية جنوب صربيا، سيتم عرضها على مؤتمر قمة البلقان الذي يعقد في سكوبيا في 22 و23 شباط فبراير الجاري. الى ذلك تتزايد المعارضة الدولية لمطالب المسلحين الألبان بفصل اجزاء من جنوب صربيا وضمها الى "دولة كوسوفو المستقلة". وأفاد مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في تصريح نقلته الصحف المقدونية انه "ينبغي تخلي الألبان الذين يقاتلون في جنوب صربيا عن أسلحتهم". وأكد الممثل الأميركي في منطقة البلقان جيمس بارديو، في تصريح نشرته صحيفة "بوتاسوت" الألبانية الصادرة في بريشتينا، ان واشنطن "لا تقبل مطالب الالبان باستقلال كوسوفو" وأوضح ان الوضع في الاقليم "ليس في سلم أولويات ادارة بوش".