يقول السيد عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية الليبي في مقابلته مع "الحياة" في 19/11/2001 ان هناك ارهابيين في لندن طلبوا تسليمهم، ولم تستجب لندن لطلبهم. إن الذين يقيمون خارج ليبيا هم من المعارضين الذين لم تزد معارضتهم عن الكتابة في الصحف والمقابلات التلفزيونية، وهذا ما كنت افعله انا مثلهم. وعلى رغم ذلك طلبتني ليبيا عام 1983 من طريق الأنتربول بتهمة انني كنت، سنة 1980 في ليبيا ولدي مطبعة لتزوير الدولارات، في الوقت الذي كنت فيه بمصر، وليس لدي اي وثائق سفر بعد ان انتهت صلاحية جواز سفري الليبي. وبعد ان حقق معي الأنتربول في مصر، وطلب من ليبيا بعض الأوراق التي تثبت التهمة عليّ، لم تستطع الحكومة الليبية إبراز الأوراق المطلوبة. فطلب الأنتربول اسقاط التهمة، وفي رأيي لعدم ورود أوراق الإثبات، والحكومة المصرية تعرف ذلك. ولا أظن إلا ان طلبات ليبيا ضد المعارضة الليبية لدي الأنتربول وبريطانيا إلا مثل طلبهم من الأنتربول تسليمي. والأنتربول يعرف ان ليبيا لا صدقية لها. ثم ان العالم اجمع يعلم بالذي فعلته السلطات الليبية بالثمانية اشخاص الذي سلمتها لهم حكومة الأردن، فقتلتهم رمياً بالرصاص وهم على سلم الطائرة. وهذا شاهده الناس جميعاً على شاشة تلفزيون "الجزيرة". ان السيد شلقم يقول إن الذي يريد ان يعارض عليه ان يرجع الى ليبيا ويعارض من الداخل. فكيف، بالله عليكم، يطالبنا بالرجوع، وقد وضعنا في قائمة المجرمين والإرهابيين، اللهم إلا إذا أراد لنا السيد شلقم مصير الذين سلمتهم الأردن الى ليبيا نفسه. ان جميع المعارضين الليبيين خارج ليبيا مستعدون للعودة من دون انتربول، إذا صلحت احوال الليبيين في الداخل، ووفر الأمن والطمأنينة للجميع، ووضع قانون يسري على الجميع، وأجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت مراقبة الأممالمتحدة. فقوموا بهذه الإصلاحات وافتحوا طريق العمل. فنحن اولى بليبيا وهي اولى بنا. القاهرة - مصطفى محمد البركي