واشنطن - - رويترز - اتهم مسؤولون اميركيون حركة "طالبان" بتمويل نشاطاتها من تجارة المخدرات، معربين عن الأمل في التخلص من كميات الافيون المكدسة في افغانستان ومنع المزراعين من زراعة المزيد من نبتة الخشخاش. وقال ستيفن كاستيل مساعد مدير الاستخباراتفي ادارة مكافحة المخدرات الاميركية: "طالبان كانت حكومة اتجار في المخدارت. ونعتقد بانهم انخرطوا في تجارة المخدارت واستخدموها كمصدر مهم لتمويل سبل سيطرتهم على المنطقة". وتحدث كاستيل وخبراء يشاركون في ندوة ترعاها الادارة عن الصلة بين المخدارت والارهاب عن ان تنظيم "القاعدة" وزعيمه اسامة بن لادن حصلوا ايضا على اموال من تجار المخدرات. واشار الخبراء الى ان "لتحالف الشمال" الذي قاد الجهود لاسقاط "طالبان" متورط هو الاخر في تجارة المخدارت. وكانت افغانستان، حتى العام الماضي، المنتج الرئيسي في العالم لنبات الخشخاش الذي يستخرج منه الافيون ومنه يتم انتاج الهيروين، قبل ان يأمر زعيمها ملا محمد عمر بفرض حظر جزئي على انتاج الخشخاش، ومن ثم حظر زراعته تماما. وقال كاستيل ان "طالبان"، على رغم حظرها زراعة الخشخاش، كانت ما تزال تكدس الافيون. واضاف: "نعتقد بانه مازال هناك مخزون في افغانستان. بعض منه وليس كله تم نقله الى خارج البلاد لكن مازالت هناك كميات كبيرة". ولاحظ ان اسعار الافيون "التهبت" عندما بدأت الضربات الاميركية في افغانستان مع اندفاع الناس الى تهريبه الى خارج البلاد، لكنها استقرت لاحقا. وقال اسا هوتشينسون مدير ادارة مكافحة المخدرات الاميركية ان الولاياتالمتحدة تأمل في التخلص من هذه الافة بمجرد الانتهاء من الجهود المبذولة لاقتلاع جذور الارهاب من افغانستان. واضاف: "طلبت من فرق العمل التوجه الى اوروبا للبدء في اقامة تحالفات لمكافحة المخدرات بعد الانتهاء من مواجهة الارهاب في افغانستان". واشار الى ان مسؤولين اميركيين، منهم كاستيل، انتقلوا فعلا الى اوروبا لاجراء محادثات في هذا الشأن، معربا عن الامل في التمكن من تقليص حصة افغانستان من الانتاج العالمي للافيون والمقدر بنحو 70 في المئة.