استؤنف انتاج الافيون على نطاق واسع في افغانستان نظرا لانعدام رقابة السلطة المركزية وعدم التزام قوات التحالف الدولي بمكافحة تهريب المخدرات كما اعلن أمس الاحد رئيس وكالة الأممالمتحدة لمكافحة تهريب المخدرات الايطالي انطونيو كوستا. واشار كوستا في مقابلة مع صحيفة كورييري دي لا سيرا إلى ان من المتوقع ان تبلغ محاصيل الخشخاش 3400 طن خلال 2002 كما تفيد اخر التقديرات مضيفا وبالمقارنة مع ال185 طنا التي تم قطافها خلال 2001 اثر قرار الحظر الذي اصدره نظام طالبان، فاننا عدنا إلى مستويات التسعينات. وأوضح ان هذه المحاصيل جاءت ثمرة لما زرع خلال صيف 2001 عندما كانت حركة طالبان لا تزال في الحكم مضيفا ان نحو 75 ألف هكتار زرعت. وقال انطونيو كوستا ان اسباب استئناف الانتاج كثيرة منها ان الكيلوغرام الواحد من الافيون يباع بنحو 350 دولارا واذا ضربنا 3400 طن في 350 دولارا للكيلو الواحد نحصل على 2.1 مليار دولار. ووجه كوستا أصابع الاتهام إلى عدد من زعماء الحرب المحليين في افغانستان مطالبا بتعزيز السلطة المركزية في كابول. وأكد ان الهدف الأساسي هو تعزيز السلطة المركزية. ان انتاج الخشخاش يقع بالخصوص في خمس ولايات تسيطر عليها فصائل محلية. وان اربعين في المئة من المحاصيل تأتي من منطقة هملاند (جنوب) وحدها، وان فرض رقابة اكبر من طرف حكومة كابول امر ضروري. واوضح كوستا انه لم توكل لقوات التحالف الدولي مهمة مكافحة المخدرات. واعرب عن استيائه لان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد اعلن صراحة ان الحرب اشهرت على الارهابيين وليس على مهربي المخدرات. وبالتالي فانه لم يحصل حتى الان اي التزام من طرف الجنود الغربيين لتدمير حقول الخشخاش ومخزون الافيون. وخلص الى القول: على كل حال ان تدمير الحقول لا يكفي في حد ذاته لان السكان اذا لم يجدوا موردا اخرا فانهم سيعيدون الكرة لزراعة الخشخاش.