طهران، اسلام آباد - "الحياة" ، رويترز - رحبت باكستان باتفاق الفصائل الافغانية في بون، معربة عن دعمها لهذه الحكومة، في حين تراجعت طهران عن معارضتها لتولي البشتوني حميد قرضاي رئاسة الحكومة الموقتة. وقال وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار ان الرئيس برويز مشرف علم بالاتفاق خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس. وأضاف ان الحكومة اعربت عن سرورها بالاتفاق على تشكيل حكومة موقتة. وتمنى مشرف لرئيس الوزراء الافغاني حامد قرضاي النجاح في مهمته وتعهد دعم باكستان له وتعاونها معه. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية ان اسلام آباد "تثق بحكمة الشعب الافغاني وتؤمن بمقدرة الحكومة الموقتة على اقامة الاسس لدولة افغانستان المستقرة والمزدهرة والصديقة لجيرانها". وعلى رغم الترحيب المذكور اشار ديبلوماسي باكستاني الى ان الاتفاق منح سلطات واسعة ل"تحالف الشمال" الذي ينتقد في شدة ما يسميه تدخل سلام آباد في الشؤون الافغانية. وفي طهران، رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بالاتفاق الذي توصلت اليه القوى والفصائل الافغانية في بون. وقال آصفي "ان الجمهورية الاسلامية تأمل في ان تساعد هذه الاتفاقات في اعادة السلام، وان تمهد الارضية المناسبة لإسهام ابناء الشعب الافغاني في تقرير مصيرهم بأنفسهم". وأشاد بجهود الاممالمتحدة في هذا المجال. وأعلنت طهران على لسان نائب وزير خارجيتها محمد جواد ظريف عن عدم ممانعتها لتولي حامد قرضاي رئاسة الحكومة الموقتة في افغانستان، اذا اتفقت على ذلك القوى الافغانية الاربعة المشاركة في مؤتمر بون. وقال جواد ظريف الذي حضر المؤتمر بصفة مراقب: "ان نجاح هذا المؤتمر هو امر مهم للغاية بالنسبة إلى إيران. ويبدو ان لدى قرضاي نظرة ايجابية تجاه ايران اذ انه عاش فيها سنوات عدة بسبب الظروف الخاصة التي عاشتها افغانستان في ظل حكم طالبان".