أجري الرئيس الأفغاني حميد كارزاي محادثات في طهران امس، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، تركزت علي التطورات الأمنية التي تمر بها أفغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين. وهذه الزيارة الأولي التي يقوم بها كارزاي لطهران بعد استلام روحاني مقاليد الرئاسة. وأبلغ مصدر ايراني مطلع «الحياة» ان الملف الأمني تصدر المحادثات بين كارزاي وروحاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأشار المصدر الي «انزعاج» الإيرانيين من الاتفاق الأمني الذي ترغب واشنطن في توقيعه مع كابول، فيما يرفضه الرئيس الأفغاني الذي تبلغ خلال زيارته «حرص طهران على الا يكون هذا الاتفاق علي حساب مصلحة الأمن القومي الإيراني». ورأى المصدر ان الانسحاب الأميركي من أفغانستان العام المقبل، كان من المواضيع التي ناقشها الجانبان، مشيراً الى ان طهران «لا تريد ان تتم ظروف الانسحاب علي حساب الأمن الإقليمي». وترتبط ايرانوأفغانستان بعلاقات تاريخية قديمة اضافة الي حدود مشتركة تبلغ 1000 كيلومتر في حين ان اللغة الفارسية مشتركة بين البلدين. وتستضيف ايران حوالى نصف مليون لاجئ افغاني منذ الاحتلال السوفياتي لأفغانستان عام 1980. توتر أفغاني - باكستاني في غضون ذلك، اتهمت الخارجية الأفغانية، القوات الباكستانية، بإطلاق صواريخ على ولاية خوست بجنوب شرقي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين بجروح. ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية عن بيان للوزارة امس، أن القوات الباكستانية أطلقت صواريخ باتجاه الأراضي الأفغانية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة مدنيين اثنين بجروح. وأعربت عن إدانتها إطلاق الصواريخ من خط «دوراند» الحدودي إلى مقاطعة غورباز الذي يعدّ انتهاكاً فاضحاً لسيادة أفغانستان. وطلبت الوزارة من الحكومة الباكستانية إيقاف هجمات مماثلة. وغالباً ما تتقاذف إسلام آباد وكابول الاتهامات بتنفيذ مثل تلك الهجمات. من جهة أخرى، قتل 4 مسلحين من حركة «طالبان» بغارة جوية نفذتها قوات «الأطلسي» في ولاية كونار شرق البلاد. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤولٍ محلي امس، قوله إن 4 مسلحين من الحركة على الأقل قتلوا بالغارة في مقاطعة أسمر. ويأتي ذلك بعد أيام على مقتل قيادي في حركة «طالبان» و4 مسلحين آخرين بغارة «أطلسية» في الولاية ذاتها.