أكد مدير "مركز المقريزي للدراسات التاريخية" في لندن السيد هاني السباعي أن زعيم جماعة "الجهاد" الدكتور أيمن الظواهري لم يتعرض لسوء، وأنه يمارس حياته بشكل طبيعي، معتبراً أن الاشاعات التي ترددت عن اصابته بجروح أو مقتله بقصف جوي اميركي لمنطقة تورا بورا شمال افغانستان "تأتي في إطار مخطط أميركي لمحاولة ضرب الروح المعنوية للمقاتلين العرب". وقال السباعي، الذي قضت عليه المحكمة العسكرية المصرية غيابياً، مع الظواهري و105 آخرين اعضاء في تنظيمي "الجهاد" و"القاعدة" في قضية "العائدون من ألبانيا" ، بالاشغال الشاقة المؤبدة، "ان معلوماته مستقاة من شباب قادرين على معرفة ما يجري في افغانستان رغم صعوبة الاتصالات". واضاف في اتصال مع "الحياة" أن القائد العسكري لتنظيم "القاعدة"" محمد عاطف ابو حفص المصري الذي قتل الشهر الماضي اثناء قصف اميركي على كابول قتل لكونه مسؤولاً عسكرياً يوجد في الاماكن التي يجري فيها القتال، "لكن الوضع بالنسبة الى بن لادن والظواهري مختلف لأنهما ليسا من القادة الميدانيين وإنما من الزعماء والعقول التي تدير القرار من بعيد ولذلك فإن الحفاظ عليهما وحراستهما بأعداد كبيرة من المقاتلين وبقائهما بعيداً عن مرمى القصف أمر طبيعي". وذكر السباعي أن المرة الاخيرة التي رأى فيها الظواهري افراد اسرته كانت قبل ستة اشهر، وأنه منذ ذلك الوقت يتنقل مع بن لادن وآخرين في انحاء افغانستان،مشيرا الى أن عائلة زعيم "الجهاد" التي قتلت في قصف اميركي قبل اربعة ايام لمدينة قندهار "لم يعثر على جثة واحدة كاملة منها". واعرب عن امله في "ان تكون واحدة او اثنتان من ابناء الظواهري فاطمة واميمة نجتا من القتل جراء القصف الاميركي في حال كانتا مع زوجيهما. أما ابناء الظواهري الثلاثة الاخيرين، وهم بنتاه خديجة ونبيلة وولده محمد فانهم قتلوا مع والدتهم"، مشيرا الى "ان البنتين الكبريين للظواهري تزوجتا قبل فترة من مصري واردني من المجاهدين العرب". ودعا السباعي المنظمات الحقوقية الدولية الى "التدخل للوقوف على الاجراءت التي اتخذت لتأمين النساء والاطفال العرب الذين يتعرضون للتنكيل والانتقام من جانب قوات التحالف الشمالي بدعم من اميركا". وقال: "العرب المقيمون في قندهار رغم حزنهم على مقتل زوجة الظواهري وابنائه إلا انهم سعدوا باستشهادهم ولم يقعوا فريسة للتحالف الشمالي أو الاميركي الذين كانوا سيبالغون في الانتقام من والدهم في شخصهم".