مانيلا، زامبوانغا الفيليبين - رويترز، أ ف ب - أعلن الجيش الفيليبيني امس ان عشرة متمردين مسلمين وجنديين اثنين، قتلوا في مواجهة استمرت ست ساعات في جنوب البلاد، ما رفع الى 24، عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال تنسب الى الاسلاميين خلال 24 ساعة. وتزامن ذلك، مع اعلان الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال ارويو امس، ان الهدف الرئيسي لادارتها هو احلال السلام والنظام في البلاد عام 2002، للقضاء على أهم عائق امام الاستثمار، مشيرة الى ان المسلحين الاسلاميين يريدون السلام. وأعلن الجيش مقتل 11 مسلحاً ينتمون الى جماعة حاكم ميندناو السابق نور ميسواري الذي قاد عملية تمرد واسعة الشهر الماضي. واوضح ان المواجهات بدأت بين الجانبين عندما قامت مجموعة من اربعين مسلحاً من جبهة مورو التي اسسها ميسوراي في السبعينات، بمهاجمة دورية لمشاة البحرية في جزيرة جولو اول من امس. وأشار الجيش الى ان متمردي ميسوراي تلقوا مساعدة من جماعة اسلامية اخرى هي جماعة "ابو سياف" التي ذاع صيتها في عمليات احتجاز الرهائن والتي تقيم كما يؤكد الجيش علاقات وثيقة مع تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وكان نحو 600 من انصار ميسواري شنوا الشهر الماضي هجوماً على قوات الامن في جزيرة جولو التي تشكل معقلهم وتقع قبالة ميندناو. وجاء ذلك نتيجة محاولات مانيلا استبعاد زعيمهم من ان يصبح حاكماً لجولو. وهزم الجيش المتمردين فيما اعتقل ميسواري في ماليزيا التي فر اليها. وعلى رغم اعمال العنف هذه بدت الرئيسية الفيليبينية متفائلة امس، بشأن الوصول الى اتفاق سلام مع جبهة مورو الاسلامية التى تضم حوالى 12500 مسلح. وقالت ان المتمردين المسلمين قالوا "انهم يريدون السلام فعلاً، لكن المتمردين الشيوعيين يريدون اطاحة النظام". وكانت الحكومة وقيادة المتمردين الشيوعيين اعلنتا هدنة لمناسبة اعياد الميلاد لكن المفاوضات بين الجانبين لم تستأنف. واشترطت الحكومة ان يتعهد الشيوعيون بوقف الاغتيالات السياسية قبل اي تفاوض جديد. وجاء كلام ارويو بعدما أوضحت دراسة اجرتها هيئة "ايكونوميست انتليجنس يونيت" وشملت شركات متعددة الجنسيات هذا العام، ان الفيليبين من اسوأ الاماكن في جنوب شرقي آسيا للاستثمار من جراء الفساد والجريمة والعنف. وتتوقع الحكومة نمواً في اجمالي الناتج المحلي بنسبة .33 في المئة هذا العام على رغم الركود الذي تعانيه بقية المنطقة، كما تتوقع ان تزداد النسبة الى ما يتراوح بين 4 و 5،4 في المئة العام المقبل. وتكهن اقتصاديون في استطلاع للرأي اجرته "رويترز" ان متوسط النمو هذا العام سيكون ثلاثة في المئة وسينخفض الى .862 في المئة العام المقبل. وقالت ارويو: "اذا استقر اقتصادنا عام 2001 فنأمل ان تظل الاوضاع جيدة العام المقبل".