زامبوانغا - "الحياة"، رويترز - اتسع نطاق الحرب الأميركية على الإرهاب في أفغانستان ليشمل الفيليبين، بعد يومين على وعد قطعه الرئيس جورج بوش الثلثاء الماضي لنظيرته الفيليبينية غلوريا أرويو في واشنطن، بزيادة كبيرة في المعونات الاقتصادية والعسكرية الاميركية لمانيلا، لمساعدتها في التغلب على الانفصاليين الاسلاميين في الجنوب، في إطار المكافحة العالمية للإرهاب. وأعلن الجيش الفيليبيني أمس أن قواته سيطرت على ستة معسكرات تابعة لانفصاليين مسلمين في جنوب البلاد. وأشار إلى سقوط 160 قتيلاً خلال القتال الذي استمر أربعة أيام، فيما أعلنت مانيلا أن نور ميسواري مؤسس جبهة مورو للتحرير الوطني فرّ الى ماليزيا. وعشية زيارة أرويو الى الجنوب قصفت الطائرات الفيليبينية مواقع الانفصاليين في جزيرة جولو الجبلية على بعد نحو 960 كيلومتراً من مانيلا. وأعلن الجنرال روي سيماتو قائد المنطقة الجنوبية أن قواته استولت على ستة معسكرات في باتيكول وبارانغ وايندانان في عمق الجزيرة. ونقلت اذاعة في مانيلا عن رئيس الأركان أن ميسواري غادر جزيرة ميندناو الى ولاية صباح في ماليزيا القريبة من جنوب الفيليبين. لكن عبدالرحمن أمين وهو أحد المقربين إلى ميسواري رفض تأكيد خبر مغادرته البلاد، مكتفياً بالقول إنه في "مكان آمن". وبدأ القتال بين أكثر من 7000 جندي وحوالى 600 مسلح من "الجبهة الوطنية لتحرير مورو" الاثنين الماضي، حين خرق الثوار اتفاق سلام مع مانيلا وقع قبل خمس سنوات، وهاجموا قاعدة عسكرية كبرى في جولو. واتهمت الحكومة ميسواري الحاكم الاقليمي بالتحريض على الهجوم، لتعطيل الانتخابات التي ستجرى الاثنين المقبل لاختيار خليفة له. وعينت مانيلا ميسواري حاكماً للأقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة ويتمتع بما يشبه الحكم الذاتي بعدما وقع معها اتفاق سلام عام 1996 لإنهاء الحملة التي بدأتها الجبهة لإقامة دولة اسلامية في جنوب الفيليبين. واتهم ميسواري مانيلا بالتخلي عن تقديم المساعدات المطلوبة للاقليم، وندد بانتخابات الاثنين، معتبراً أياها انتهاكاً لاتفاق السلام.