القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب - أعلنت اسرائيل امس انها لن تسمح للرئيس ياسر عرفات بحضور قداس الميلاد حسب الطقوس الارثوذكسية في بيت لحم في الضفة الغربية في السادس من كانون الثاني ينايراذا لم يعتقل قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وكانت الولاياتالمتحدة اعربت عن "اسفها" لمنع عرفات من التوجه الى بيت لحم لحضور قداس عيد الميلاد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب ريكر: "اننا نأسف لقرار الحكومة الاسرائيلية عدم السماح للرئيس عرفات بالتوجه الى بيت لحم لحضور احتفالات عيد الميلاد كما فعل خلال السنوات الماضية". وتابع ان واشنطن "اعربت للحكومة الاسرائيلية عن قلقها". واثار القرار الاسرائيلي منع عرفات من الوصول الى بيت لحم موجة من الانتقادات عبر العالم خصوصا في الفاتيكان، وكذلك داخل اسرائيل. واعلن عرفات الاثنين انه عدل عن زيارة بيت لحم لحضور احتفالات عيد الميلاد بعدما عجز عن حمل السلطات الاسرائيلية على الرجوع عن حظرها. ورغم ذلك، قال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ارييه ميكيل امس: "حسب مصادر فلسطينية يريد عرفات التوجه الى بيت لحم في السادس من كانون الثاني يناير لمناسبة الميلاد الارثوذكسي لكن موقفنا لم يتغير". واكد ان اسرائيل لن تغير موقفها طالما ان عرفات لم يعتقل قتلة زئيفي الذي اغتيل في تشرين الاول اكتوبر وقادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي اعلنت مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. واضاف ان "عرفات يريد التوجه الى بيت لحم ويقدم نفسه امام العالم على انه زعيم سلام في يوم السلام هذا. اننا نرفض هذا الوضع".