وقف ناشطون أميركيون، يحيط بهم الصحافيون والمصورون والعشرات من أبناء بغداد، في تجمع احتفالي، أمام مبنى البريد الرئيسي في شارع الرشيد، وسط العاصمة العراقية، ليعلنوا احتجاجهم على سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش الهادفة إلى ابقاء العقوبات الاقتصادية على العراق، واستهدافه في المرحلة التالية من "الحرب ضد الإرهاب". وقرأت كاثي كيلي، المتحدثة باسم مجموعة "أصوات في البرية"، وهي منظمة إنسانية دولية تضم ناشطين من الولاياتالمتحدة وجنسيات أوروبية، وتقيم فعاليات دورية من أجل رفع الحظر الاقتصادي عن العراق، رسالة موجهة للرئيس جورج بوش جاء فيها: "اننا نشاركك معارضتك استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين، رأينا ان مثل هذه الأسلحة استخدم فعلاً في العراق، وذلك عندما زرنا الأجنحة الخاصة بالأطفال في مستشفيات هذا البلد ...". وأضافت الرسالة: "ولقد أدركنا القدرة التدميرية الهائلة لهذه الأسلحة عندما اطلعنا على احصاءات الأممالمتحدة التي لا يجادل فيها اثنان، والتي أكدت وفاة مئات الألوف من الأطفال والصغار العراقيين نتيجة لسلاح العقوبات المدمر". وخاطبت الرئيس بوش: "اننا مقبلون على احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، ونحن قلقون على مصير آلاف الأطفال العراقيين الذين يعانون من الحصار ويتهددهم شبح الحرب من جديد. دع، أيها السيد الرئيس، أطفال العراق يعيشون، ولتضع الولاياتالمتحدة كل إمكاناتها من أجل نزع السلاح ووقف الحرب والدمار...". وفي مبادرة تعاطف رمزية، أعلنت كيلي أنها ورفاقها سيقضون أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة إلى جانب الأطفال العراقيين من ضحايا العقوبات الدولية.