تقف أرملة الدكتور ديفيد كيلى اليوم أمام لجنة هتون فى قضية موت زوجها. وقد أفضت زوجة كيلي الى الأصدقاء عن الضرر الذى لحق بزوجها اثر تحقيق وزارة الدفاع فى قضيته حيث يعتقد الأصدقاء ان جانيس كيلى ( 58 ) سنة ستخبر لجنة التحقيق حول الضغط الشديد الذى تعرض له زوجها الدكتور كيلى بعد الكشف انه كان المصدر لتقرير (البى بى سى) ويدعى فيه ان الحكومة بالغت فى ملفها على اسلحة الدمار الشامل العراقية. وقالت صحيفة (الديلى تلجراف) نقلا عن اصدقاء زوجة كيلى ان ذلك تسبب فى التوتر وفى سلسلة من الشجارات بين الزوجين فى الايام والساعات التى سبقت انتحار الدكتور كيلى ويقول الاصدقاء ان التوتر مع الزوجة ربما زاد من احساس الدكتور كيلى بالعزلة. واشارت الصحيفة الى ان دليل السيدة كيلى سيكون حاسما في مساعدة التحقيق بتكوين صورة عن الحالة النفسية للدكتور كيلى قبل الانتحار. مضيفة ان وزارة الدفاع نصحت السيدة كيلي وزوجها بترك منزلهما خوفا من مضايقة وسائل الاعلام. وقالت الصحيفة ان الدكتور كيلى ساند شن الحرب على العراق بغض النظرعن موقفه من ملف الحكومة. واضافت انه بعث رسالة الى الحكومة قبل الحرب ايد فيها الإجراء العسكري ضد العراق لنزع اسلحة الدمار الشامل بشكل جازم. من جهة اخرى نشرت صحيفة (الجارديان) امس للمرة الاولى مقالة كتبها الدكتور كيلى تكشف عن الرؤى الحقيقية للعالم الحكومى قبل الحرب على العراق وتقييمه كخبير للتهديد المحتمل من قبل صدام حسين. ونقلت الصحيفة عن كيلى قوله: انه يعتقد ان الاجراء العسكرى هو الطريقة الوحيدة لنزع سلاح صدام بشكل جازم. كما قال فى مقاله الذى ينشر للمرة الأولى: ان هناك أدلة على ان صدام مازالت لديه أسلحة كيميائية بيولوجية وتغيير سياسة الولاياتالمتحدة كان الطريقة الوحيدة لايقاف صدام حسين. وقالت الصحيفة ان الخبير كيلى قد وافق على ان يكتب المقال دون وضع اسمه عليه قبل اسابيع قليلة من الحرب ولكنه لم ينشر ابدا كما سيتم إرسال نسخة منه للجنة هوتون فى عطلة نهاية هذا الأسبوع، وقد يكون احد الادلة المباشرة القليلة لرؤى كيلى منذ اندلاع الشجار بين الحكومة البريطانية و(البى بى سى) فى نهاية مايو. ويجيء نشره امس قبل ظهور زوجة كيلى امام لجنة التحقيق والتى يمكن ان تتم عن طريق التلفزيون خوفا من وسائل الإعلام والازدحام فى المحكمة ويتوقع ان تقدم دليلا جديدا عن ظروف موت زوجها. ويكشف مقال كيلى طبقا لما نقلته صحيفة (الجارديان) موقفه العنيف والمتشدد من العراق الذى قد يوفر بعض الدعم لموقف الحكومة.وقال كيلى فى مقاله انه على الرغم من احتمال التهديد الضعيف لاسلحة الدمار العراقية الا ان العراق لم يتوقف عن نواياه في بناء أسلحته وتطويرها للاستخدام العسكري. كيلي