أعلنت السلطات الأميركية أن حادث القبض على ديبلوماسي قطري على متن طائرة متجهة من العاصمة الأميركية واشنطن الى مدينة دنفر في ولاية كولورادو، هو على الأرجح ناتج عن "سوء فهم"، في وقت أكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" أن الديبلوماسي قيد الاعتقال هو محمد المدادي، وهو في الرتبة الثالثة في السفارة القطرية في واشنطن. وفي التفاصيل أن المدادي الذي كان على الرحلة رقم 663 المتجهة من مطار ريغان ناشيونال في واشنطن الى مدينة دنفر، حاول اشعال سيجارة في مرحاض الطائرة مما أثار انتباه الركاب وطاقم الطائرة، وتفاقم الحادث بعد ممازحة المدادي للطاقم بقوله أنه يحاول تفجير نفسه. وخلق الحادث حالة تأهب أمني في مطار دنفر بعد توجه طائرات خاصة وفرق أمن الى هناك. وأكدت السلطات أن المدادي لم يكن بحوزته أي متفجرات وأن الحادث ناتج عن سوء فهم. وقال المسؤول "يبدو ان الشخص المعني ربما كان يدخن في المرحاض وقد يكون أدلى بتصريح غير مناسب حينما واجهه موظفو شركة الطيران."واعتقلت السلطات المدادي للتحقيق ولم تعط أي تفاصيل حول مضمون الاستجواب. ويأتي الحادث بعد أربعة أشهر من محاولة تفجير القاعدة لطائرة في ديترويت في كانون الأول (ديسمبر) الفائت. ا ف ب - وكانت محطات التلفزة الاميركية ذكرت ان شرطة النقل الجوي سيطرت مساء الاربعاء على دبلوماسي قطري مشتبه في انه حاول اشعال متفجرات اخفاها في حذائه على متن طائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين واشنطن ودنفر (وسط). غير ان الغموض لا يزال مخيما على حقيقة ما جرى, اذ لم تعلن السلطات العثور على اي متفجرات على متن الطائرة, كما انه ليس مؤكدا ما اذا كان كان الدبلوماسي القطري حاول فعلا اشعال شيء ما على متن الطائرة. وتحقق الشرطة الفدرالية الاميركية (اف بي آي) في ما اذا حاول الراكب اشعال شيء ما على متن الطائرة. ونقلت محطة "ايه بي سي" عن السلطات قولها ان المسافر هو محمد المدادي, السكرتير الثالث ونائب القنصل في سفارة قطر بواشنطن وهو يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وبحسب "ان بي سي نيوز" فان الكلاب البوليسية لم تعثر على اي اثر لمتفجرات على متن الطائرة. وذكرت "ان بي سي" انه قبل 30 دقيقة من الموعد المقرر لهبوط الطائرة, التابعة لشركة يونانيتد ايرلاينز والتي كانت تقوم بالرحلة 663, في دنفر اشتم "مارشال جوي" (رجل امن مولج الامن على متن الطائرة) رائحة حريق فسارع الى اعتقال راكب امضى وقتا طويلا في مرحاض الطائرة مؤكدا انه حاول اشعال النار في حذائه. ونقلت محطة "ان بي سي" عن مسؤولين قولهم ان الطائرة, التي اقعلت من مطار رونالد ريغن في واشنطن وعلى متنها 157 مسافرا وستة من افراد الطاقم, حطت في دنفر بعد الحادث بدون اية مشاكل. واشارت الوكالة الاميركية لامن النقل (تي اس ايه) ان الراكب اودع التوقيف الاحتياطي. من جهتها اعلنت قيادة الدفاع الجوي لاميركا الشمالية (نوراد) انه "قبيل هبوط الطائرة في دنفر, اثار راكب على ما يبدو اضطرابات على متنها, فتوجهت (مقاتلات) اف-16 لملاقاة الطائرة وواكبتها الى ان حطت بسلام قرابة الساعة 18.50 (00.50 تغ)". واكدت وكالة امن النقل انها "تنظر" في الحادث "بعدما تلقت معلومات اولية مفادها ان مارشالا جويا تحرك امام راكب تسبب على ما يبدو باضطرابات على متن هذه الطائرة". ويأتي الحادث بعيد ايام على اعلان الولاياتالمتحدة في 2 نيسان/ابريل ادخال تغييرات جوهرية على نظام امن الرحلات الجوية تتضمن اقامة نظام مراقبة للمسافرين القادمين الى اراضيها تبعا ل"خلفياتهم" بشكل خاص. والهدف من هذه الاجراءات تعزيز الامن في وسائل النقل الجوي بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي نسبت لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت انطلاقا من امستردام ليلة عيد الميلاد في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي. فمحاولة الاعتداء تلك اظهرت الثغرات في نظام الامن الجوي. وقد فشل الاعتداء بعد ان سيطر ركاب على المشتبه به الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما).