قندهار أفغانستان، واشنطن - رويترز، أ ف ب - كشف رئيس الاستخبارات الجديد لمدينة قندهار، المعقل السابق لحركة "طالبان"، الحاج غولالاي أول من أمس ان قائداً عسكرياً رفيعاً من "طالبان" يتحصن في قرية خارج قندهار، يتفاوض من اجل استسلامه مع الحاكم الجديد للمدينة. وقال غولالاي ان حافظ ماجد الساعد الايمن سابقاً لزعيم الحركة ملا محمد عمر، أرسل ثلاثة من اخوته، واثنين من ابناء عمه لتسليم مركباتهم وأسلحتهم. وأضاف: "كانوا يحاولون القتال، لكن لا دعم كافياً عندهم. وأتوا بمركباتهم، وأسلحتهم واستسلموا لنا. ورددت لهم مركبة واحدة وبندقيتي كلاشنيكوف وأرسلتهم الى منزل حاكم المدينة". وكان غولالاي ساعد في قيادة الهجوم الذي تم الاستيلاء فيه على قندهار من الحركة، وعينه مجلس شورى من أعيان القبائل رئيساً للاستخبارات الاسبوع الماضي. ويقول قادة القوات المعادية ل"طالبان" ان ماجد يتحصن مع عدد غير معروف من رجاله في قرية سبيروان على بعد 35 كيلومتراً من قندهار، وهو يريد ضمانات بانه لن يقتل او يسلم الى الولاياتالمتحدة. واضافوا ان ماجد طلب رسالة تأكيد من رئيس الحكومة الموقتة حميد كرزاي بانه لن يتعرض لأي أذى. وقال غولالاي: "اذا جاء، وأقر بجرائمه فيمكنه الانضمام الينا، ولكن اذا اتهمه أحد ببعض الجرائم فسيحاكم ولا يمكننا ضمان سلامته". وكان قادة عسكريون اخرون معادون ل"طالبان" توعدوا بقتل ماجد حتى اذا استسلم. ويعتقد بان تسعة عرب جرحى موالين لاسامة بن لادن ما زالوا يتحصنون في المستشفى الصيني في قندهار متعهدين نسف كل من يحاول اعتقالهم. وقال سكان انهم من فلول "الافغان العرب" المتشددين الذين عاشوا في قندهار في ظل حكم "طالبان"، وتدرب كثير منهم في معسكر للقاعدة يسمى "ليوا سارادي" او حدود الذئب قرب مطار المدينة. وقال غولالاي ان قواته تستعد لشن هجوم على منطقة جبلية شمال غربي قندهار يعتقد بان ملا عمر يختبئ فيها مع نحو 500 من رجاله. واضاف ان زعيم "طالبان" تقهقر مع قواته الى الجبال والكهوف حول قرية باغران في اقليم هلمند على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب غربي قندهار. وتابع: "اذا تم القبض على عمر سيشنق". ويذكر ان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الادميرال جون ستافليبيم أعلن في وقت سابق ان ملا عمر لا يزال بالتأكيد في افغانستان. وأوضح: "لا توجد أي أدلة دامغة على مغادرته افغانستان، وهناك اشارات بانه ربما يكون حول قندهار". وأعلن ان القوات المناهضة ل"طالبان" تلاحقه بالتعاون مع قوات أميركية خاصة. وعن الوضع داخل قندهار، قال غولالاي ان حاكمها غول آغا انشأ قوة شرطة من نحو 400 رجل، سيمنحون ازياء رسمية وتفويضاً لمصادرة الأسلحة من أي شخص لا يحمل رخصة. وأضاف ان قوة الشرطة لن تشمل أحداً من الرجال الموالين للملا نقيب الله الذي تسلم المدينة من "طالبان"، وقال: "نحن نسيطر الان على مقاليد الامور ونقيب الله ليس له أي نفوذ".