"لايدي" انكليزية في "سحر الشرق" بعد 3 بنات . تينا جروس: انها فرصتي الذهبية سورياً وعربياً

عرف الجمهور اللبناني الممثلة الشابة تينا جروس من خلال المسلسل الكوميدي "ثلاث بنات"، الذي احتلت من خلال ادائها العفوي فيه مكاناً مميزاً. لكن، تينا اطلت خلال شهر رمضان على الجمهور العربي الواسع، وعبر اكثر من محطة ارضية وفضائية في عمل مختلف تماماً هو المسلسل السوري "سحر الشرق" الذي تؤدي فيه شخصية سيدة انكليزية من اسرة ارستقراطية تدعى "جين ديغبي" تعيش في لندن وتتزوج اكثر من مرة، وترتبط بعلاقة عاطفية مع الأديب الفرنسي فيكتور هيغو. وخلال زيارة سورية لشراء فرس يشدها سحر الشرق وتقع في غرام فارس عربي هو مجول المصرب من شيوخ قومه فتترك كل شيء لتلتحق به وبعشيرته وصحرائه.
"الحياة" التقت تينا جروس، وحاورتها عن دورها وتفاصيل المسلسل:
من المسلسل الكوميدي اللبناني "ثلاث بنات" الى بطولة مسلسل سوري ضخم بعنوان "سحر الشرق"، كيف وجدت هذه النقلة؟
- انها نقلة في غاية الاهمية في مسيرتي الفنية كونها شكلت انطلاقتي نحو العالم العربي وتحديداً نحو سورية. ولا شك في ان مسلسل "سحر الشرق" يعد من الانتاجات العربية الضخمة وهو يعرض على الشاشات الارضية والفضائيات العربية كافة. ويمكن اعتباره بمثابة الفرصة الذهبية لي، لأنني استطعت من خلاله ان اظهر مقدراتي كممثلة بداخلها اشياء كثيرة تريد استخراجها، وساعدني في ذلك طاقم العمل المحترف، من المخرج وصولاً الى التقنيين الذين يتمتعون بمقدرات فنية عالية.
كيف اخترت لتمثيل دور البطلة "جين ديغبي" الى جانب الممثل جمال سليمان؟
- كانت شركة "عرب للانتاج" تبحث بشخص مديرها اسامة شحادة مع المخرج انور القوادري لفترة طويلة عن شابة لبنانية شقراء لها ملامح غربية لتمثيل دور لايدي انكليزية تدعى "جين ديغبي" وكان احد الشروط الاّ تكون الممثلة معروفة جداً في العالم العربي حتى تكون مقنعة.
وعرفت بذلك من طريق الصدفة فتقدمت للاختبار ونجحت، واليوم، تشاهدونني وتحكمون ما اذا كنت بالفعل مناسبة للدور ام لا.
قصة اللايدي ديغبي حقيقية. هل قمت بدراسة الشخصية جيداً قبل تجسيدها؟
- بصراحة لم يكن امامي الوقت الكافي لدراستها، اذ ان اربعة اسابيع فقط فصلت ما بين التحضير والتصوير، ولكن حاولت قدر الامكان قراءة كتاب عنها، ومن خلاله تعرفت الى شخصيتها اكثر، اهلها ومحيطها وأصدقائها وبينهم الكاتب والمفكر الفرنسي الشهير فيكتور هيغو. وهنا لا بد من الاشارة الى ان كاتب القصة هو المؤلف عمار الكسان بمشاركة زوجته ريم حنا.
كيف وجدت التعامل مع الفنان جمال سليمان؟
- في الحقيقة لم يكن لدينا كما ذكرت الوقت للتعرف الى بعضنا ولكن اثناء فترة التصوير، تعرفت الى الجميع، وبالأخص الفنان جمال سليمان الذي كانت غالبية مشاهدي معه، فوجدته انساناً رائعاً... وللوهلة الأولى تفاجأ بي عندما رآني فتاة ضعيفة، شقراء ناعمة لا تتكلم، فتساءل كيف جئتم بها؟ اذ كانت في مخيلته صورة ممثلة كبيرة وقوية تركب الخيل، وترسم الى ما هنالك.
بالمناسبة، هل تجيدين ركوب الخيل والرسم حقاً؟
- لا، ولكنني تلقيت دروساً في ركوب الخيل في مدرسة "المون لاسال" وكان يلزمني اكثر من عشر حصص الا انني توقفت في الدرس السادس لأنني اضطرت للمغادرة الى سورية والبدء في تصوير احداث المسلسل... اما بالنسبة الى الرسم، فأنا ايضاً لا اجيده ولكنني تعلمت كيف احمل الريشة وأمزج الألوان.
ما هي الصعوبات التي واجهتك اثناء التصوير؟
- اصعب ما واجهته ضغط العمل اذ كانت فترة التصوير تمتد من الصباح حتى آخر الليل. فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة الى 45 درجة، ونحن نرتدي عباءات وفساتين بدوية ونلف رؤوسنا بالمناديل وتحتها الشعر المستعار وحولنا الغنم والماعز... ولكن على رغم الصعوبات اعتبر العمل تجربة جميلة وفريدة ولا اعتقد انني سأحظى بمثلها في لبنان، خصوصاً اننا نعاني ضعف الانتاج الدرامي والتاريخي.
على شاشة "المستقبل" يقدم العمل على انه من بطولة جمال سليمان وتينا جروس. وفي شارة المسلسل مكتوب انه من بطولة جمال سليمان وأمل عرفة لماذا برأيك؟
- لأن الممثلة أمل عرفة اكثر شهرة مني في الوطن العربي. اما في لبنان فالجمهور يعرفني وأشكر شاشة "المستقبل" لأنها ذكرت ذلك.
المسلسل يعرض على معظم الشاشات الارضية والفضائية العربية، وهذا يعني ان تينا جروس باتت معروفة في الوسط الفني العربي.
- تقاطع قائلة: هذا صحيح، وقد يفتح هذا المسلسل الباب امامي لتمثيل شخصيات اخرى في مسلسلات عربية بالأهمية ذاتها.