على رغم انها تدرس الإخراج، لكنّها عُرِفت أكثر في عالم التمثيل. إنّها الشابة اللبنانية سحر خليل التي عرفها الجمهور الخليجي قبل الجمهور اللبناني من خلال مشاركتها في عدد من الأعمال الخليجية. آخرها البرنامج الكوميدي «كوميدو» الذي تعرضه شاشة «أم بي سي 1» كل جمعة. كما بدأت بتصوير الجزء الرابع من المسلسل الكوميدي «بيني وبينك» مع العلم أنّها تشارك فيه للسنة الأولى لا من الجزء الأول. وأنهت أيضاً منذ نحو شهر ونصف الشهر تصوير مسلسل «سليم ودستة حريم» وهو مسلسل كوميدي اجتماعي يطرح مسألة تعدد الزوجات. عن هذا العمل تقول: «ألعب دور ابنة سليم المتزوّج من أربع نساء، لبنانية ومصرية وسعودية وأميركية، وعنده ابنتان من كلّ زوجة، وتعكس الزوجات والبنات مشاكل متنوعة تتشابه بين كلّ الناس بمختلف جنسياتهم». أمّا اللافت في أداء سحر خليل في كلّ هذه المسلسلات فهو أنّها تتحدّث بلهجات عدة مثل الخليجية والمصرية واللبنانية وتتقنها كلها! بداية سحر خليل في التمثيل كانت من خلال مسلسل إيراني عنوانه «بين الحب والتراب» عن حرب تمّوز في لبنان. اما بدايتها الفعلية، كما تقول، «فمن خلال مسلسل «أيام السراب» الذي حالفني الحظ فيه ونلت دور بطولة. من هنا أعتبر هذا الدور مفصلياً في حياتي المهنية». هذا المسلسل الذي يتألّف من 200 حلقة استطاعت سحر أن تثبت قدرتها على الانضمام إليه، «وكانت التجربة رائعة ومفيدة جداً إذ جمعتني مع أبرز نجوم الخليج، ذلك ان المسلسل ضمّ من كل دولة عربية تقريباً نجماً أو نجمين فاكتسبت منهم خبرة كبيرة». اللافت في دورها أنّه يطرح قضايا مهمة مثل الاختلاف في الجنسيات والاختلاف في الأديان، وقد انتهى عرض الجزء الأول على شاشة «أم بي سي 1» الذي يتألّف من 100 حلقة. مشاهد سحر خليل في هذا العمل صوّرت بين لبنان والسعودية، وتتحدّث بفرح عن اكتشافها المجتمع الخليجي بمختلف عاداته وتقاليده. وتشير خليل الى المجهود الفردي الكبير الذي يقوم به الفنانون السعوديون، بخاصّة الذي يتعاطون في مجال الإخراج. سحر خليل التي صارت اليوم مشهورة في الخليج هل تحزن لأنّها غير معروفة جداً في وطنها لبنان؟ تجيب: «لا أنكر أنني كنت أحبّ أن أنطلق من وطني، ولكن الجمهور الخليجي الذي أحاطني بمحبته جعلني أشعر أن بلدان الخليج هي وطني الثاني، أضف إلى أنّ كثيرات من الفنانات يطمحن نيل فرصة العمل في مسلسل خليجي لذا لا يمكنني إلّا تقدير الفرص التي فُتحت أمامي والاستفادة منها لأنّها لا تأتي كلّ يوم»، وتضيف أنّها تنتظر بصبر أن يُعرَض عليها العمل المناسب في لبنان. ولكن لو خُيِّرَت سحر خليل أن تبدأ مسيرتها بمسلسل لبناني أو بمسلسل خليجي، أي واحد كانت ستختار؟ تجيب بسرعة ومن دون تردد: «كنت سأختار الدور الأفضل بينهما، لا يهمّني أن أشتهر هنا أو هناك فالفن لا هوّية تحدّه، أضف إلى أنّ العمل المناسب هو ما يوصل المرء إلى النجاح وليس مجرّد المشاركة في أيّ عمل». إلى أي درجة كان جمالها الخارجي الذي خوّلها أن تكون «ملكة جمال صور» مفتاحاً لدخول مجال التمثيل؟ ترد: «أول دور لي كان في مسلسل إيراني والمعروف أنّ المخرجين الإيرانيين لا يهتمّون بالمظهر الخارجي بمقدار ما يركّزون على الموهبة، وبالتالي لا يمكن القول إنّ شكلي الخارجي هو الذي أدخلني عالم التمثيل». ومع هذا لا تنفي سحر أهمية الجمال عند الممثلات وتجيب أنّها كمخرجة تفضّل اختيار وجه جميل للعب دور بطولة بدل اختيار ممثلة تملك وجهاً عادياً، حتّى ولو كانت موهوبة، «الشكل الخارجي يهمّ المشاهد حتّى لو لم يكن واعياً لذلك».