روما - أ ف ب - انتقدت "الجمعية الثورية للنساء الافغانيات" راوا الحكومة الموقتة في كابول، آخذة على رئيسها حميد كارزاي عدم تمتعه بالقاعدة السياسية اللازمة، ومتهمة بعض اعضائها بارتكاب "جرائم حرب". وعبرت سافورا وليد، وهي من ابرز الناشطات في الجمعية، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في روما، عن تشاؤمها ازاء نجاح هذه الحكومة. وقالت ان "كارزاي عمل في البداية مع حكومة برهان الدين رباني قبل ان ينضم الى طالبان ثم توجه الى قندهار حيث غادر منها الى الولاياتالمتحدة اثر خلافات مع النظام" القائم آنذاك. وطالبت بمحاكمة وزراء في الحكومة الموقتة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مشيرة بالاسم الى وزير الخارجية عبدالله عبدالله ووزير الداخلية يونس قانوني ووزير الدفاع محمد قاسم فهيم والرئيس السابق رباني والزعيم البشتوني قلب الدين حكمتيار وعبد الرشيد دوستم زعيم الحرب الاوزبكي الاصل وكريم خليلي زعيم حزب الوحدة الشيعي. وقالت ان هؤلاء "بدأوا الحرب الاهلية خلال حكمهم للاستيلاء على السلطة ... وتسببوا بكارثة في البلاد لجهة حقوق الانسان". وقد تأسست "الجمعية الثورية للنساء الافغانيات" منذ اكثر من عشرين عاما.، وتنشط اليوم من اجل عودة الملك السابق محمد ظاهر شاه 87 عاما الذي يعيش منفيا في روما. وخاطرت الناشطات في هذه الجمعية بحياتهن، في ظل حكم الطالبان من ايلول سبتمبر 1996 الى تشرين الثاني نوفمبر9 2001، من اجل تسليط الاضواء على مصير النساء الافغانيات، عبر التنقل ذهابا ايابا بين باكستان وافغانستان. وقامت احدى اعضاء هذه الجمعية سرا بتصوير صور جالت العالم اجمع تظهر بعضها اعدام امرأة في ملعب لكرة القدم وهي جاثية ومغطاة بالبرقع بحيث لم تكن ترى حتى السلاح الذي استخدم لقتلها عن كثب. واقامت الجمعية مدارس سرية للفتيات خلال عهد "طالبان".