سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولون فلسطينيون يؤكدون نية الرئيس التوجه الى كنيسة المهد ولو مشياً على الأقدام . اسرائيل ترهن السماح لعرفات بالتوجه الى بيت لحم باعتقال ناشطين متورطين في اغتيال زئيفي
} الناصرة، باريس - "الحياة" -عمل مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية الى التسريب لوسائل الاعلام امس بأن اسرائيل لن تسمح للرئيس ياسر عرفات المشاركة في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في بيت لحم الاثنين المقبل لمناسبة عيد الميلاد. ونقل عن مصادر في المكتب اشتراط اسرائيل مغادرة عرفات مدينة رام الله باصدار تعليماته لاجهزة الامن الفلسطينية باعتقال ناشطين متورطن بقتل وزير السياحة رحبعام زئيفي، والامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي تبنت العملية احمد سعدات. واضافت المصادر ان مدبّري الاغتيال موجودون في رام الله والسلطة الفلسطينية تعرف بالضبط مكان وجودهم لكنها ترفض اعتقالهم. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة رعنان غيسين ان على الرئيس الفلسطيني ان ينفّذ المهمات الملقاة علىه. وجاءت هذه التسريبات على رغم ان الرئيس الفلسطيني لم يتقدم بأي طلب لمغادرة رام الله، لكن مصادر امنية اسرائيلية قالت انه في حال تقدم الفلسطينيون بطلب كهذا فسترفضه اسرائيل "والمسألة تتعلق برغبتنا باتخاذ خطوات توضح للرئيس الفلسطيني الثمن الذي يتحتم عليه دفعه في حال عدم استجابته للمطالب الاسرائيلية". واعلن وزير الخارجية شمعون بيريز معارضته الشديدة لقرار اسرائيل منع الرئيس الفلسطيني من المشاركة في قدّاس الميلاد، وقال ان الحديث عن "زيارة دينية". ورأى بيريز انه ورئيس الحكومة ارييل شارون ووزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر المخوّلون وحدهم اتخاذ قرار في هذا الشأن، محذراً من الضرر السياسي الذي قد يلحقه قرار المنع باسرائيل. وانضم الى بيريز في موقفه هذا عدد من الوزراء. وحذر زعيم المعارضة يوسي ساريد الحكومة من مغبة ارتكاب خطأ بمنع عرفات من زيارة بيت لحم "ولا ارى سبباً لإهانته وإذلاله". وابلغ رئيس بلدية بيت لحم حنا ناصر الاذاعة الاسرائيلية قراره واقطاب المدينة مقاطعة القدّاس الاحتفالي في حال رفضت سلطات الاحتلال السماح للرئيس الفلسطيني بالمشاركة. ورد مسؤولون فلسطينيون على امكان منع عرفات من التوجه الى بيت لحم بالقول ان هذا "كلام سخيف لا يستحق الرد عليه"، فيما نقل آخرون عن عرفات قوله انه سيتوجه الى بيت لحم ولو مشياً على الاقدام. يذكر ان عرفات يرعى انطلاقة الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم وقدّاس منتصف الليل منذ اقامة السلطة عام 1994. وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية فرانسوا ريفاسو امس ان باريس "لا ترى اي جدوى في منع" عرفات من التوجه الى بيت لحم لحضور قدّاس الميلاد. لكنه اضاف ان لدى وزارته مؤشرات تحمل على الاعتقاد بأن اسرائيل قد تسمح لعرفات بمغادرة رام الله والانتقال الى بيت لحم.