لندن، بروكسيل، نيويورك - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - دانت لندن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي المستقيل رحبعام زئيفي، داعية جميع الأطراف الى ضبط النفس، فيما اعتبر الاتحاد الاوروبي ان الحادث سيبطئ مساعي تحريك عملية السلام. واعتبرت انقرة ان الحادث يهدف الى تخريب عملية السلام. وتوفي زئيفي امس متأثرا بجراحه اثر اصابته بالرصاص في فندق "حياة ريجنسي" في القدسالمحتلة في عملية تبنتها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهي اول عملية اغتيال تنفذها منظمة فلسطينية ضد وزير اسرائيلي ونقل ناطق عن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قوله لحزب العمال الحاكم: "اننا ندين تماما هذا العمل المشين من اعمال العنف. إنني احض جميع الاطراف على ضبط النفس في الرد على مرتكبي العنف الذين لا يريدون سوى تقويض اي اقتراحات للسلام". وأضاف: "دعوت الاثنين الى الشجاعة والقيادة والى بداية جديدة. ولم يكن ذلك مطلوبا في اي وقت مضى بقدر ما هو مطلوب الان". واضاف الناطق ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اتصل بنظيره الاسرائيلي شمعون بيريز وابلغه عزاء بريطانيا. ودانت فرنسا "بشدة" الاغتيال، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو ان "فرنسا تعبر عن تعازيها للحكومة الاسرائيلية وعائلة الضحية". وفي لوكسمبورغ، دانت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي "بأقسى التعابير" اغتيال الوزير الاسرائيلي ودعت الاسرائيليين والفلسطينيين الى مواصلة جهودهم بهدف "استئناف الحوار المباشر". وفي بروكسيل، اعرب المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن عن اسفه للاغتيال، معتبرا ان ذلك "سيبطئ بشكل أكيد المساعي الرامية لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط". ودان في بيان تلاه الناطق باسمه امام الصحافيين، هذا "العنف المروع" الذي اعتبره "هجوماً على دولة اسرائيل". وأضاف: "يجب الا نمكن هؤلاء الاشخاص من تحقيق اهدافهم". من جهته دان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا "هذا الاغتيال بأقسى العبارات". واضاف في بيان: "يجب ان تبذل كل الجهود حتى يمثل مرتكبو هذه الجريمة امام القضاء". وفي انقرة، دان وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم "بشدة" عملية الاغتيال، وقال ان "الذين يريدون عرقلة جهود السلام" هم الذين ارتكبوها. ودان الأمين العام للامم المتحدة، كوفي انان اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي، ورحب ايضاً بإدانة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القوية لعملية الاغتيال. وأصدر الناطق باسم الأمين العام، فرد اكهارت، بياناً أمس الاربعاء، عبر فيه عن تلقي انان الانباء "المروعة" وعن "إدانته القاطعة لهذا العمل الارهابي". وقال اكهارت ان المبعوث الخاص تيري رود لارسن اجتمع بالرئيس عرفات وصرح بعد ذلك ان الانطباع لديه هو ان عرفات "يعتبر عملية الاغتيال ضارة جداً بالقضية الفلسطينية والمصلحة الوطنية الفلسطينية"، ونقل عنه قوله: "ان القضية الفلسطينية يمكن خدمتها أفضل عبر ضبط النفس وعبر المفاوضات بالسياسة وليس بالقوة".