ميلانو، مدريد، واشنطن - ا ب، ا ف ب، رويترز - وجّه قاض إيطالي أمس الجمعة التهمة الى ثلاثة تونسيين، مُعدّاً بذلك الساحة لبدء أول محاكمة في ايطاليا لإسلاميين يُشتبه في ارتباطهم بالشبكات الإرهابية لأسامة بن لادن. وقال جيانلوكا ماريس، محامي الدفاع عن الثلاثة، ان المحاكمة ستبدأ في 18 شباط فبراير المقبل. واعتُقل الثلاثة وهم رياض جيلاسي ومهدي كمون وعادل بن سلطاني في إطار حملة على جماعة إسلامية في وقت سابق هذه السنة. ووجهّت اليهم تهم بالارتباط الجنائي، وتوفير مستندات مزوّرة والسعي الى الحصول على أسلحة ومتفجرات ومواد كيماوية ونقلها. وقال ستيفانو دامبروسو، المدعي الإيطالي في ميلانو والذي طلب توجيه التهم ضدهم، ان التونسيين ليسوا مرتبطين مباشرة باعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، لكن يُعتقد انهم جزء من "القاعدة". وقال محامي الدفاع ماريس ان أربعة رجال آخرين اعتُقلوا في القضية نفسها يسعون الى الحصول على "محاكمة سريعة" الأمر الذي يسمح بصدور أحكام مخففة عليهم. وقال ان القرار في قضيتهم سيصدر في الخامس من شباط. وبين هؤلاء الأربعة السيد سامي بن خميّس الزعيم المفترض للشبكة اللوجستية في أوروبا في شبكة بن لادن. وتُحقق الشرطة الإسبانية في إمكان ان يكون بن خميس الذي اعتُقل في إيطاليا في نيسان/ابريل الماضي التقى هذه السنة في إسبانيا محمد عطا الزعيم المفترض للخاطفين الانتحاريين في اعتداءات 11 أيلول. واكدت صحيفة "اي بي سي" الاسبانية أمس ان قوات الامن تبحث عن شاب عراقي تدرب على الطيران في قرطبة جنوب قبل ان يختفي قبيل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. وقالت الصحيفة ان العراقي واسمه "فاعل" حسب الهجاء العربي للكلمة بالفرنسية دفع 700 الف بيزيتا 4200 يورو لمدرسة "تاييريس اسبيخو" الخاصة في مطار قرطبة لتلقي دروس خاصة في الطيران. وانه فاجا مدربيه خلال تدريبه باصراره على ارتداء بزة خاصة يستخدمها عادة طيارو الطائرات المقاتلة او خلال عمليات قيادة عنيفة. وتابع "فاعل" هذه الدروس في قرطبة خلال صيفين متتاليين ثم أختفى فجأة في نهاية اب اغسطس. ولكن زملاءه في مدرسة الطيران نفوا ان تكون صورته ضمن صور مرتكبي الهجمات الانتحارية في نيويوركوواشنطن في 11 ايلول. وقالت وزارة الداخلية انه لا يمكنها تأكيد هذه المعلومات. يشار الى ان السلطات الاسبانية اعتقلت ثمانية ناشطين اسلاميين يشتبه في انتمائهم الى شبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن في 18 تشرين الثاني نوفمبر بتهمة المشاركة "في اعداد وتنفيذ" اعتداءات الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس جورج بوش أعلن أول من أمس تجميد اموال جماعتين جديدتين بزعم انهما على صلة بالارهاب. وقال ان احداهما زودت "القاعدة" معلومات نووية وان الجماعة الاخرى ومقرها كشمير تسعى الى تقويض العلاقات بين الهند وباكستان. وقال بوش في حديقة البيت الابيض "اليوم اعلن توجيه ضربتين جديدتين ضد تمويل الارهاب". واتهم جماعة العسكر الطيبة العاملة في كشمير باستخدام الارهاب للاضرار بالعلاقات الهندية الباكستانية. وقال ان جماعة تعرف باسم "يو.تي.ان" أسسها مسؤول سابق في هيئة الطاقة النووية الباكستانية تزعم انها جمعية خيرية لاطعام الجياع في افغانستان ولكنها في الحقيقة زودت "القاعدة" معلومات عن اسلحة نووية.