نيودلهي، جامو - رويترز، أ ف ب - تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية امس لليوم الثاني اطلاق النار على حدود منطقة كشمير. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري كبير في جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير ان تبادلا لاطلاق النار بنيران المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر دار عبر الحدود، في قطاعي اخنور ومندهار، صباحا لكن حدته خفت لاحقا. وتوعدت الهند بالتعامل بقسوة مع المتسللين من باكستان الى كشمير، غداة قصف الموقع الباكستانية المواجهة. وقال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز ان اطلاق القوات الهندية النار أول من أمس عبر خط المراقبة الذي يفصل بين كشمير الهنديةوالباكستانية، جاء رداً على عمليات تسلل وسيستمر. وأوضح الوزير ان "الهند ستتعامل بلا رحمة مع المتسللين، ومع الطرق التي يستخدمونها، ومنها زرع الالغام، وقتل المدنيين بالمتفجرات وعمليات انتحارية مثل التي شهدناها في المجلس التشريعي لجامو وكشمير"، في اشارة الى هجوم وقع في أول تشرين الاول اكتوبر على المجلس التشريعي في سريناغار وادى الى مقتل 38 شخصا،. وكان الجيش الهندي فتح النار على مواقع باكستانية على طول خط المراقبة. وقال القائد العسكري الهندي لكشمير الجنرال بي سي داس ان المدفعية الهندية قصفت على الاقل 11 موقعاً باكستانياًجنوب الخط بين "الكشميريين" وان هذه المواقع تضررت او دمرت، خمسة منها في قطاع جامو وستة في قطاع بونش. واستمر القصف ساعة. ودانت باكستان من جهتها القصف، مؤكدة انه أوقع قتيلاً و25 جريحاً ومتهمة الهند بممارسة الارهاب. ودعا الرئيس جورج بوش باكستانوالهند الى التهدئة "اثناء حملتنا ضد افغانستان وفي شكل نهائي". وعلى الجانب الكشميري، اثارت شروط شبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن في شأن وقف الدعم الاميركي للهند في قضية كشمير غضب المطالبين باستقلال كشمير الذين اعربوا عن معارضتهم، لتصريحات تضمنت هذا الشرط ضمن شروط اخرى. واعتبر عمر فاروق، أحد ابرز القادة الدينيين والسياسيين لمسلمي كشميرالرئيس السابق لتحالف "حريات" غير المتجانس الذي يضم 20 حزباً مسلماً، ان هذه التصريحات "غير مسؤولة". وأكد ان الادلاء بهذه التصريحات "لكسب التعاطف لا غير". وكان تنظيم "القاعدة" اكد انه سيضع حداً لعملياته في حال تخلت الولاياتالمتحدة عن "دعم الهندوس ضد المسلمين في كشمير". ودان تحالف "حريات" اعتداءات 11 ايلول، وطلب من الكشميريين المسلمين عدم الانسياق وراء العواطف على رغم التظاهرات العنيفة التي تسببت بها الغارات الاميركية على افغانستان. وأكد "ان خطف الطائرات او قتل الابرياء اعمال ارهابية بالتأكيد"، مضيفاً "لا احد يمكنه تبرير مثل هذه الافعال اياً كانت اهمية الاسباب".