ابدى وكلاء شركات العطور وادوات التجميل الدولية في السعودية تُقدر سوقها بأكثر من بليون ريال قلقهم من استمرار ظاهرة انتشار العطور المقلدة والمهربة وما تسببه من انخفاض في نسبة المبيعات فضلا عن الاموال التي تفقدها خزينة الدولة نتيجة عدم دفع الرسوم الجمركية على العطور المهربة. وقدر مدير قسم العقود والتجميل في شركة "الموارد" وكلاء 15شركة عالمية للعطور عماد ابو نعمة نسبة العطور المقلدة الراقية المهربة بنحو 30 في المئة من اجمالي حجم السوق السعودية من العطور الراقية الذي يُقدر بنحو 775 مليون ريال 206.66 مليون دولار سنوياً ما يعني فقدان خزينة الدولة نحو 12 مليون ريال نتيجة التهرب من دفع الرسوم الجمركية. واشار الى انخفاض مبيعات الشركة من عطر "بوس" من 500 الف الى 250 الف عبوة عام 2000 بسبب انتشار بيع العطور المقلدة التي تكون اقل سعراً من العطور الاصلية. مشيرا الى ان اكثر العطور المعرضة للتقليد هي "بوس" و"وان مان شو". واوضح ابو نعمة ان العطور المقلدة تُصنع عادة في الصين ويتم تهريبها عبر دبي عن طريق المنافذ الجمركية اوالمضيفات. وقال ان الشركة المنتجة لعطر "وان مان شو" اكتشفت ان هناك مصنعين في الصين لتقليد العطور يمولهما هندي موجود في دبي وتم القبض عليه ولا يزال الامر امام القضاء. واشار الى ان وزارة التجارة لم تتحرك بالقدر الكافي لحماية الوكلاء والمستهلكين من التقليد والتهريب وان الشركات الكبرى تحارب هذ الظاهرة لارتباطها بغسل الاموال. وقدر ابو نعمة حصة شركة "الموارد" بنحو 15 في المئة من سوق العطور الراقية العام الماضي ستصل الى نحو 21 في المئة سنة 2001. مشيراً الى ان شهر رمضان يمثل اهم شهور السنة لزيادة المبيعات بنسة 100 في المئة مقارنة مع شهور العام. مشكلة التهريب من جهته اثار المدير العام لمجموعة المالكي وكلاء 26 شركة عطور باسل عمر باشا مشكلة التهريب المتمثل في استيراد غير الوكلاء العطور من اوروبا ومنافسة الوكيل المحلي مستفيدين من فروق العملة بين اليورو "المنخفض" امام الدولار "المرتفع" الذي يستورد به الوكيل وبالتالي تكون سلعتهم اقل سعراً من الوكيل الذي تقع عليه كل المسؤوليات. وقدر الباشا، الذي تستحوذ شركته على نحو 15 في المئة من سوق العطور الراقية، حجم سوق ادوات التجميل الفاخرة بنحو 250 مليون ريال 66.66 مليون دولار سنوياً مشيرا الى ان نسبة التهريب تُقدر بنحو 15 في المئة وان السلع المقلدة تُباع بربع سعرها الاصلي لأنها غير مضمونة الجودة. واوضح ان نسبة النمو في سوق العطور وادوات التجميل لا تتعدى 1 او 2 في المئة.