} الناصرة - "الحياة" - توقع خبراء الاقتصاد في إسرائيل أن تشتد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة، في العام المقبل وعلى نحو غير مسبوق في تاريخها. ويتوقع هؤلاء أن يصل عدد العاطلين عن العمل مع نهاية العام 2002 إلى 268 ألفاً، ما يعادل نحو 11 في المئة في مجمل القوى العاملة، علماً أن عددهم، بداية هذا العام، لم يتعدَ 160 ألفاً. وقال الخبير الاقتصادي المعروف سيفر بلوتسكر إن الحكومة الإسرائيلية تواجه الآن "حرب اللامحالة للاقتصاد الإسرائيلي" ودعاها إلى تقليص موازنتها ب8 بلايين شيكل بليوني دولار، لأن زيادة العجز في الموازنة سيؤدي إلى ازدياد الدَّين الحكومي وتفاقم الركود الاقتصادي بشكل خطير. ويعاني العرب في إسرائيل أكثر من غيرهم جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فبلداتهم تتصدر لائحة البلدات التي تتعدى فيها البطالة نسبة 15 في المئة. كما بيّن تقرير نشرته مؤسسة التأمين الوطني أخيراً ان كل طفل عربي ثان يعيش في أوساط عائلة فقيرة. ولم تعد الحكومات الإسرائيلية تكتفي بتجاهل أوضاع المواطنين العرب فحسب، إنما تقلص الموازنات المخصصة لهم. وأعلن وزير المال سلفان شالوم أمس أن قرار الحكومة السابقة منح البلدات العربية بليون شيكل في السنوات الأربع المقبلة تم تغييره بحيث يتم توزيع المبلغ على خمس سنوات بدلاً من أربع. الى ذلك ا ف ب، اعلن نائب وزير الاستيعاب الاسرائيلي يولي ادلشتاين امس في موسكو ان الهجرة الى اسرائيل شهدت تراجعا حادا بسبب تفاقم الوضع في الشرق الاوسط. وقال المسؤول خلال مؤتمر صحافي انه في 2001، هاجر 42 الف شخص الى اسرائيل بينهم 30 الفا من الاتحاد السوفياتي السابق مقابل 60 الفا و45 الفا العام الماضي.