تترقب إسرائيل باهتمام كبير تصويت أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية – OECD، وهي منظمة تضم دولاً تتبنى مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر، في باريس اليوم على طلب انضمامها للمنظمة وسط توقعات بأن الدول ال 31 الأعضاء ستصوت إلى جانب قبول الطلب علماً أنه يكفي تصويت دولة واحدة ضد طلب الانضمام لرفضه. واتهمت أوساط إسرائيلية السلطة الفلسطينية بالعمل الحثيث لإقناع عدد من أعضاء المنظمة بالتصويت ضد قبول إسرائيل على خلفية انتهاكها حقوق الإنسان الفلسطيني. وقالت إن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ووزير خارجيته رياض المالكي اتصلا شخصياً بعدد من نظرائهما لحثهم على رفض الطلب. مع ذلك أعربت مصادر حكومية رفيعة عن ثقتها بأن المنظمة ستصوت بالإجماع على قبول الطلب الإسرائيلي مشيرة إلى ان الأمين العام للمنظمة المكسيكي أنخيل غوريا هو صديق حميم لإسرائيل وصديق شخصي لوزير المال الإسرائيلي يوفال شتاينتس. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن غوريا وعد إسرائيل بنتائج ايجابية لتصويت اليوم. وكانت المنظمة اشترطت على إسرائيل قبولها عضواً بالعمل على تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية الواسعة بين شرائح المجتمع الإسرائيلية مثل الأجور بين الرجال والنساء وبين اليهود والعرب كما طالبت الدولة العبرية بأن لا تتضمن نشراتها الإحصائية معطيات عن سكان القدس والجولان المحتلين. كما طالبتها بتخصيص موارد إضافية للتعليم في المجتمع العربي داخل إسرائيل. وكان المجلس العام للمنظمة قرر قبل ثلاثة أعوام البدء بإجراءات قبول عدد من الدول الأخرى أعضاء في المنظمة بينها إسرائيل وأستونيا وسلوفينيا. وترى إسرائيل أن انضمامها إلى الدول الكبرى التي تعد لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي، "سيتيح لها فرص إجراء حوار متواصل مع مندوبي هذه الدول، وتحسين الإدارة العامة في إسرائيل وتوسيع الإمكانات والفرص التجارية وتحسين تدريج الاعتمادات الإسرائيلية"، فضلاً عن المكسب المعنوي الذي تحققه من خلال الانضمام إلى "هذا النادي الفخم والراقي لأكثر دول العالم ديمقراطية وقوةً اقتصادية". وقال وزير المال إن انضمام إسرائيل للمنظمة سيأتي فوراً باستثمارات أجنبية ضخمة في إسرائيل وصفقات تجارية كبيرة بين شركات إسرائيلية وعالمية. من جهته أضاف المسؤول عن سوق المال ان ضم إسرائيل سيجلب في أقرب وقت استثماراً بنحو ستة بليون دولار في البورصة الإسرائيلية من صناديق دولية تستثمر فقط في بورصات الدول الأعضاء في المنظمة. وكتب المعلق الاقتصادي في "يديعوت أحرونوت" سيفر بلوتسكر إن قبول إسرائيل عضوا في المنظمة الدولية سيكون حدثاً تاريخياً عظيماً "قومياً ودولياً، فضلاً عن أهميته الاقتصادية الكبرى، وهذا قمة تحقيق حلم باني دولة اليهود زئيف هرتسل، إنه يوم عظيم لإسرائيل