استكملت عملية المصالحة بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني وحركة الوحدة الاسلامية بزعامة الشيخ علي عبدالعزيز بتسلّم الحركة كل مقراتها في مدينة حلبجة وعودة مرشد الحركة الى مقره في المدينة قبل يومين. وجاءت عودة الشيخ عبدالعزيز تنفيذاً لاتفاق وقعه الطرفان برعاية ايرانية الشهر الماضي انهى مواجهات عنيفة استمرت اشهراً عدة مع ميليشيات "جند الاسلام" المتشددة. وقال احسان عبدالعزيز نجل مرشد "الحركة" وممثلها في لندن ل"الحياة" ان "مجموعات "جند الاسلام" تعهدت التخلي عن خطها الاسلامي المتطرف وإلغاء نشاطها تمهيداً لاطلاق مجموعة اسلامية مقبولة تتبنى خطاً معتدلاً". وأكد على ان "اجتماعات مكثفة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني والحركة الاسلامية أنهت الخلافات العالقة بين الجانبين وهما يعملان سوياً الآن لتأمين دفاع مشترك عن اقليم كردستان في مواجهة اي اختراق عراقي للمنطقة". الى ذلك، اكدت مصادر الاتحاد الوطني الكردستاني عودة مرشد الحركة الى السليمانية، وقالت "انه بوسعه الإقامة اينما يشاء، فهو زعيم لتنظيم سياسي معترف به ويمكنه التحرك ضمن القوانين المرعية".