قررت السلطات الأميركية تخلية اللبناني سلام ابراهيم الزعتري صباح اليوم، بعدما اعتذر أمام المحكمة عن حيازته مقطع ورق كاتر عثر عليه معه قبل نحو 50 يوماً في مطار بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا. وقال والده ل"الحياة" انه سيصل الى بيروت مساء غد في طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، "ميدل ايست". وكان سلام درس الاخراج في جامعة في بيتسبرغ بين 1999 وهذه السنة، وعاد الى لبنان في آذار مارس الماضي، لكنه قرر العودة في آب اغسطس لمتابعة تخصصه. ومقطع الورق الذي أوقف بسببه كان موجوداً في مقلمته منذ دخوله هذا المضمار، إذ يستخدمه في المونتاج، ودخل معه الى الولاياتالمتحدة، من دون أي مشكلة لكن في طريق العودة كان كارثة عليه، اذ أودع السجن وعومل ك"أرهابي"، بحسب ما قال ل"الحياة" المغترب اللبناني صديق عائلة الزعتري مالك فرنسيس. وعلى رغم ان سلام لم يكن له علاقة بالعنف والارهاب، بحسب ما قال عشرات من رفاقه خلال التحقيقات، ولم يدخل الولاياتالمتحدة خلسة ولم تنتهِ مدة اقامته بعد، فانه لم يحصل على حريته الا باقراره بأنه مذنب. إذ قال للقاضي في المحكمة: "اعتذر عما فعلت وعن كل المشكلات التي سببتها". وأكد فرنسيس الذي كان يزوره في السجن، "ان سلام كان ضحية المدعي العام الأميركي". وقال انه "سيترك الولاياتالمتحدة بملء ارادته ويمكنه العودة اليها، اذ لم يبعد عنها". وفي مونتريال ا ف ب، اعلن مصدر قضائي كندي ان القضاء اوقف الاربعاء الملاحقات بحق كندي من أصل لبناني يُشتبه في انه عمل مع "حزب الله" واوقف في فانكوفر كولومبيا البريطانية، غرب في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقالت ناطقة باسم المحكمة العليا في كولومبيا البريطانية ان علي ادهم امهز "برئت ذمته" من الاتهامات التي كانت موجهة اليه. واوضحت ان الولاياتالمتحدة لم تبق على مذكرة التوقيف التي كانت اصدرتها ضده وهي المرحلة الاولى لطلب ترحيله. وكانت احدى محاكم ولاية كارولاينا الشمالية في الولاياتالمتحدة وجهت الى علي ادهم امهز 35 عاماً تهمة العمل ضمن خلية اميركية مع "حزب الله" اللبناني الذي اشترى لحسابه مناظير ونظارات للرؤية الليلية. وتصنّف وزارة الخارجية الاميركية "حزب الله" بين المنظمات الارهابية. وكان امهز الذي ولد في لبنان ويعيش في كندا منذ الثمانينات نفى التهم الموجهة اليه. واعتبرت القاضية التي اطلقت سراحه بكفالة انه لا توجد ادلة كافية ضد امهز لابقائه في السجن. وامام الولاياتالمتحدة حتى اليوم الجمعة لتقدم الى كندا طلباً رسيماً لترحيل امهز. الى ذلك، علم ان السلطات الكندية قررت تشديد الاجراءات الامنية الخاصة بالحصول على جواز السفر الكندي وطبعه اثر ظهور عيوب بهذا الصدد عقب تفكيك مؤامرات ارهابية أخيراً. وسيصبح على الاطفال حتى الرضع منهم الحصول على جواز خاص بهم للسفر حالما تنتهي صلاحية الجوازات التي بحوزة والديهم والتي تتيح لهم السفر مع ذويهم حتى سن 16 عاماً. واوضحت مارينا مورايتيس الناطقة باسم مكتب الجوازات لفرانس برس ان الجواز الذي سترتفع كلفته من 60 الى 85 دولاراً كنديا 54 دولاراً اميركياً "سيصبح تزويره اشد صعوبة" مع اعتماد طرق تقنية متطورة جداً. كما سيضاعف المكتب من التدقيق في الوثائق السابقة وسوابق الشخص ما يعني ان الفترة بين تقديم الطلب والحصول على الجواز ستتضاعف. ولتصديق صورهم يمكن للكنديين الاستعانة باطبائهم ومحاميهم ومصارفهم وحتى بالاطباء البيطريين وغيرهم من اصحاب المهن ذات التواقيع المودعة، بيد انه سيتم التثبت مليا من ماضي هؤلاء الاخيرين. وقال المكتب ان تشديد اجراءات الامن هذه اصبح امراً اكثر الحاحاً اثر اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. واشار بعض التقارير الصحافية الى انه يبدو ان اعضاء في شبكة "القاعدة" في افغانستان يملكون استمارات طلب الحصول على جوازات سفر كندية. يذكر ان توقيف الجزائري احمد رسام الذي كان يحضر لاعتداء في الولاياتالمتحدة سنة 2000، اوقع السلطات الكندية في حرج. فعلى رغم رفض طلبه الحصول على اللجوء في كندا فقد تمكن رسام من الحصول على جواز سفر كندي نظامي بعدما طلب شهادة عمادة في كيبيك تحت اسم مزيف.