اجتمع أمس وزير العدل الأميركي جون اشكروفت بنظيره الاسباني انخل اثيبيس ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماريانو راخوي في مدريد ليتابع معهما ملف الإسلاميين الثمانية الذين يقول الادعاء الاسباني إنهم على علاقة باعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وكان راخوي أثار موضوع الثمانية خلال زيارته لواشنطن قبل شهرين، إضافة إلى أمور أخرى بينها الاستمرار في التعاون الأمني وتبادل المعلومات. ورفض اشكروفت الاجابة عن سؤال حول مطالبة بلاده بتسليمها الموقوفين في اسبانيا. واقتصر مؤتمره الصحافي المشترك مع الجانب الاسباني على عموميات جاءت في البيان المشترك، بينها تطبيق قرارات الأممالمتحدة. وأشاد بجهود اسبانيا في مكافحة الإرهاب. وقال: "انني اسمع من الرئيس جورج بوش خلال اجتماعاتي اليومية معه كلمات الامتنان لما يقوم به رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار ووقوفه إلى جانبي كتفاً إلى كتف في مكافحة الإرهاب الذي يضرب مجتمعنا". وأكدت السلطات الاسبانية دائماً أنها لن تسلم الولاياتالمتحدة أي موقوف في اسبانيا من الممكن أن يكون مصيره الإعدام، خصوصاً أن هذا الأمر يتعارض مع قوانينها ويتناقض مع أفكار قضاتها ومجتمعها. وسبق وصول اشكروفت إلى مدريد بيان لمئة مشرّع واستاذ قانون وقاض ومدع عام اسباني ينتقدون فيه تحديد الحريات الذي يجري في الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية في إطار مكافحة الإرهاب بعد 11 أيلول الماضي.