الذي يزور مكةالمكرمة هذه الايام يشعر بأنه في موسم حج، فالازدحام وصل الى ذروته في شوارعها وبيوتها وفنادقها حيث تجمع في الايام العشرة الاخيرة من رمضان نحو مليوني مسلم جاؤوا لأداء مناسك العمرة وبحثاً عن ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها "انها خير من الف شهر" والتي من الممكن ان تكون في اي ليلة من ليالي الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك. ولان هناك اعتقاداً راسخاً لدى العديد من المسلمين بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان فقد احيا اكثر من مليون ونصف مليون مسلم ليلة القدر ليل الثلثاء - الاربعاء بالصلاة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة ومن بين هؤلاء العشرات من المسؤولين العرب والمسلمين. كما أحيا نحو نصف مليون مسلم ليلة القدر في المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. ويذكر ان قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يقضون، كعادتهم كل عام، الايام العشرة الاخيرة من رمضان في مكةالمكرمة للعبادة ولمتابعة شؤون نحو مليون معتمر. وفي العادة يستقبل القادة السعوديون في تلك الايام ضيوفهم من الزعماء والقادة والمسؤولين العرب والمسلمين الذين يزورون مكةالمكرمة في هذه الايام لاداء مناسك العمرة. واستقبل ولي العهد السعودي ليل اول من امس وزراء خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والسودان مصطفى عثمان اسماعيل وجزر القمر محمد الامين الذين وصلوا الى مكةالمكرمة لاداء العمرة في الايام الثلاثة الاخيرة من شهر رمضان آتين من الدوحة بعد حضورهم الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي. ويعتبر شهر رمضان شهر خير على سكان مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اللتين يأتي اليهما خلال هذا الشهر نحو ثلاثة ملايين زائر جاؤوا كلهم لاداء العمرة في رمضان والتي قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها "وعمرة في رمضان مثل حجة معي".