أزد - مكةالمكرمة - أحيا ملايين المسلمين في العالم ليلة القدر التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر، وفي مكةالمكرمة وحدها تجمع أكثر من مليوني مصل في المسجد الحرام، وعشرات الآلاف مثلهم في المسجد النبوي الشريف. وفي المسجد الأقصى أحيا ليلة القدر نصف مليون مصل الليلة رغم الإجراءات الأمنية التعسفية التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. أما في أبوظبي فقد غص جامع الشيخ زايد الكبير بالمصلين الذين وصل عددهم إلى نحو 40 ألف مصل، تحيط بهم روحانيات شهر الخير والمغفرة. ونفس المشهد تكرر في أكثر من دولة إسلامية. وفي باحات الأقصى ولأول مرة، امتلأت جميع الساحات والطرقات داخل الحرم القدسي لأول مرة منذ عام 1996، وختم ما يقرب من نصف مليون فلسطيني القرآن الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك مساء الثلاثاء الذي يعتقد أغلبية المسلمين أنها توافق ليلة القدر. وتوافد الفلسطينيون من كل المدن عدا قطاع غزة والرجال دون الأربعين الذين منعتهم السلطات الإسرائيلية، على الحرم القدسي لأداء صلاة تراويح وإحياء ليلة القدر وختم القرآن، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وامتلأت جميع الساحات والطرقات وداخل المساجد بأعداد غفيرة من المصلين وصلت نحو نصف مليون، متجاوزة أعداد المصلين في يوم الجمعة الماضي والتي وصلت فيها الأعداد إلى 350 ألف مصل. وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1996 التي تمتلئ فيها ساحات المسجد بهذا العدد، وشهدت مداخل المدينة المقدسة تواجدا مكثفا للقوات الإسرائيلية وعلى أبواب البلدة القديمة، وأسواقها وبوابات المسجد الأقصى المبارك. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وجهت نداءً للفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى باعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان فيه، في ظل مشروع قانون إسرائيلي تم تقديمه للكنيست لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود. وقالت المؤسسة إن التواجد في الأقصى "يعطي رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بأنه (المسجد) ليس وحيدًا، وأن جموع المسلمين يفدون الأقصى بالغالي والنفيس".