تحولت ساحات المسجد الحرام إلى حلقات ذكر وقراءة للقرآن، بعد أن خصصت الرئاسة العامة للمسجد الحرام أماكن للاعتكاف، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يشهد شهر رمضان المبارك قدوم حوالى مليونين ونصف معتمر من خارج المملكة. نصف مليون وتشير تقديرات صادرة من وزارة الحج أن 500 ألف معتمر سيفدون من داخل المملكة لقضاء العشر الأواخر من رمضان في مكةالمكرمة، حيث شهدت الأيام الماضية توافد الكثير من الزوار والمعتمرين إلى بيت الله الحرام، ومع بداية الربع الثاني من رمضان ازداد عدد المعتمرين الذين جاؤوا لقضاء ما تبقى من رمضان وتحري ليلة القدر فيها. وأكد عدد من الزوار والمعتمرين الذين قدموا من خارج المملكة، ل«عكاظ» حرصهم على الإقامة في مكةالمكرمة ما تبقى من شهر رمضان المبارك، مشيرين أن وجودهم في مكةالمكرمة يعود إلى فضل المنطقة عند الله. أيام مباركات يقول محمود مصطفى مصري الجنسية،«إن أداءه لمناسك العمرة في هذا التوقيت، جاء حسب تخطيطه المسبق لما لهذه الأيام من فضل عظيم، وذكر أنه سيقضي باقي الشهر معتكفا في رحاب المسجد الحرام، راجيا أن يتقبل الله سعيه». ليلة القدر ويقول إسماعيل علي من السودان «إنه حرص على القدوم إلى مكة في النصف الأخير من رمضان، طمعا في غفران الذنوب، والظفر بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، كما أخبرنا الله سبحانه بفضل تلك الليلة على سائر الليالي». ظروف عملية وأشار محمد عبدالله من الطائف، أن ظروفه العملية رغم ازدحامها وانشغاله بها لم تمنعه من أداء العمرة والرغبة في العودة ثانية للطواف بالبيت العتيق. جهود حثيثة من جهته قال العقيد يحيى الزهراني قائد قوة أمن الحرم «إن الخطة الأمنية التي تنفذها قوة أمن المسجد الحرام، حققت نجاحا ملحوظا في العشرة أيام الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى تواصل الجهود لحفظ الأمن وتحقيق الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، من خلال استكمال وتنفيذ ما تبقى من محاور الخطة التي ركزت على معالجة الكثافة البشرية والآلية، وتحديدا في النصف الأخير من الشهر الفضيل».