أول الكلام: للشاعر اللبناني العروبي/ أحمد منصور: - إنتفاضة... إنتفاضهْ يصرخ الأقصى: إنتفاضهْ تقف القُبَّة شعباً يمخر الشمس يُجرِّيها: مخاضهْ إنه الشعب الذي أطفاله صَعْق الحجارهْ في عيون النار، في حريات من شاءوا اندثاره!! ياسر عرفات/ الختيار الفلسطيني الذي يصفونه ب"الرمز" بين شعبه، والذي تعرَّض للاغتيال، وللاذلال الاميركي/ الصهيوني: أصبح هو اليوم رأس غليص لدى الكيان الصهيوني وأميركا... وفي مانشتات الصحافة في صباح التاسع عشر من رمضان، بعد الليلة التي سبقت شَنَّ السفاح/ شارون: حرباً تدميرية بالصواريخ وبطائرات أباتشي الأميركية على بيوت الفلسطينيين وموائد افطارهم مع ارتفاع اذان المغرب... كتبت تقول: - واشنطن: تُبرِّر لإسرائيل عدوانها وتصفه بأنه "حق الدفاع عن النفس"!! - بوش "أنذر" عرفات، وأمره باعتقال الارهابيين: حماس والجهاد الاسلامي!! ومن جانبه: ألغى مبعوث سيدة القوة الى المنطقة للسلام الأميركي/ أنتوني زيني، كل اجتماعاته مع الفلسطينيين قبل بدء ضربات العدو الصهيوني... وقال: "باول": لا وجود لأعذار في حال عدم اتخاذ اجراءات فورية من السلطة الفلسطينية ضد المسؤولين عن هذه الأعمال الارهابية!! وإذن... هذا هو "المناخ" الدولي الذي تسيطر عليه أميركا، في غياب وخرس المجموعة الأوروبية، والصين، وروسيا، و... الدول الاسلامية والعربية: تحصيل حاصل!! وهذا المناخ المتجدِّد، بعد أن قالت سيدة القوة/ أميركا: من لم يكن معنا لمحاربة الارهاب فهو ضدنا... هو مناخ: العولمة السياسية، والحربية، والاقتصادية، حتى بلوغ الضمير الانساني، "وعَلْمنته" واحتلاله والهيمنة عليه!! ولكن "لعبة الأمم"، وبراعة "خلط الأوراق": لا يطلبان من الختيار/ عرفات أن يكون شرطياً قمعياً للمحتل الصهيوني ضد انتفاضة شعبه، وضد مقاومة هذا الشعب المقهور لصنوف الاحتلال والقتل والتدمير... بل لعلهما يريدان من "الختيار" أن ينصب المشانق لأبناء فلسطين الذين تصرُّ أميركا العظمى أن تنعتهم بالارهابيين... قفزاً فوق شعار تمثال الحرية لديها، وفوق "حقوق الانسان"، وفوق صفحات التاريخ التي امتلأت بمواقف البطولة والشجاعة من شعوب كثيرة قاومت المستعمر والمحتل لأرضها حتى طردته!! لكنّ التاريخ الاميركي/ كقوة باطشة: يبدو أنه يتشبث بطرده لأهل الأرض الأصليين/ الهنود الحمر، ولذلك فإن تأييد ودعم المحتل الصهيوني اليهودي للبقاء في فلسطين وطرد أهلها الى درجة إفنائهم: صورة طبق الأصل لما حدث للهنود الحمر!! وإذن... فإن منطق وأبجدية السياسة الأميركية المشبَّعة بالتوجه الصهيوني تفرض هذه القاعدة: - إن الذي قتل واغتال أكثر من ألف شهيد، والذي قتل الأطفال لحظة خروجهم من مدارسهم، والذي أعمل جرافاته في حقول ومزارع فلسطين: هو صاحب الحق الذي تنحاز اليه القوة العظمى، ومجلس الأمن، وأوروبا... في الوقت الذي يعتبرون الشعب المتضرر من كل هذه الأعمال الارهابية والاجرامية هو: الارهابي، وهو المصدِّر للارهاب... فعلى الدنيا السلام/ الارهابي!!