نيوارك نيوجيرزي، نيويورك - أ ب، رويترز - قال الادعاء ان قاضي محكمة فيديرالية في نيوجيرزي أمر باحتجاز عبدالله نعمان، اليمني الاصل، المتهم بالحصول على رشاوى في مقابل استصدار تأشيرات خلال فترة عمله في القنصلية الاميركية في جدة. ونقل نعمان 52 عاماً هذا الاسبوع من نيفادا الى نيوجيرزي حيث سجل مكتب التحقيقات الفيديرالية اتصالات هاتفية قيل انه طلب خلالها الحصول على 8000 دولار من سمسار، في مقابل استصدار تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة لمواطن سعودي. وقال لي فيلكر، ممثل الادعاء مساعد وزير العدل الاميركي، ان نعمان محتجز في سجن انفرادي في مقاطعة باسيك بعدما هاجمه نزلاء سجنه في لاس فيغاس بعد اعتقاله في اول تشرين الثاني نوفمبر. وأوضح ان السلطات الاميركية لا تربط بين نعمان والهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن يوم 11 ايلول سبتمبر، إلا ان التحقيقات مستمرة. ويقول مكتب التحقيقات ان 15 من بين 19 شخصاً اشتركوا في خطف الطائرات ومهاجمة مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون في واشنطن هم سعوديون يحملون تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة. وذكر كيم اوتيس، محامي نعمان، ان موكله دافع عن براءته من تهمتي الرشى والنصب في لوس انجليس كما نفى اي صلة له بهجمات ايلول. وقال اوتيس عن موكله خلال حديث هاتفي: "انه ليس ارهابياً ولم يقم باي عمل ارهابي ولا يعرف ارهابيين". وأضاف ان موكله عمل 17 عاماً في القنصلية الاميركية في جدة وكانت وظيفته استصدار تأشيرات الدخول ولم يسجن سابقا. وفي الشكوى الجنائية المقدمة ضد نعمان قال احد السماسرة انه دفع لنعمان 12 الف ريال نحو 3100 دولار للحصول على تأشيرة الى الولاياتالمتحدة العام 1998. وجاء في الشكوى ان ضباط مكتب التحقيقات في نيوارك سجلوا في ما بعد عدداً من الاتصالات الهاتفية بين الاثنين والتي ادت الى اعتقال نعمان في احد فنادق لوس انجليس بتهمة قبول رشوة قيمتها 4000 دولار في مقابل استصدار تأشيرة دخول ثانية. وأمر ستانلي تشيسلر، قاضي المحكمة الجزئية الاميركية، باحتجاز نعمان من دون كفالة الى ان يمثل امام المحكمة نظراً الى إمكان هروبه. وفي نيويورك أسقط مدعون اميركيون اتهامات ضد رجلين اُحتجزا بتهمة تهريب نقود في علب تحتوي عسلاً مرسلة الى اليمن. وكان علي الفاطمي وبسام نهشال ضمن 603 اشخاص احتجزتهم السلطات الاميركية في اطار التحقيق في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، واُعتقلا في 16 تشرين الأول اكتوبر الماضي في مطار جون إف. كنيدي الدولي في نيويورك. ووافق القاضي ستيفن غولد اول من امس على اسقاط الاتهامات "من دون الاخلال بدعوى قائمة"، مما يسمح للمدعين بإعادتهما الى وضعهما السابق في أي وقت، ضمن مدى خمس سنوات. وقال ويليام مولر الناطق باسم المدعين ان القضية لا تزال قيد التحقيق.