يدرس مستثمرون سعوديون في قطاع الصناعات البلاستيكية مشروع تأسيس شركة "الشراء الموحد" لمواد الخام من منتجيها برأس مال مقترح يُقدر 100 مليون ريال 27 مليون دولار. وقال مصدر في غرفة تجارة وصناعة الرياض ل "الحياة" ان مجموعة كبيرة من منتجي البلاستيك اتفقوا مع مكتب للدراسات الاستشارية لانجاز دراسة الجدوى الاقتصادية تتم عبر مراحل اولها التثبت من جدوى الشركة، واستطلاع آراء المصنعين المحليين للبلاستيك "وهي المرحلة التي انتهت أخيراً وأظهرت حماساً من الجميع". وأوضح المصدر نفسه ان الشركة ستتولى في حال تأسيسها القيام بعمليات الشراء الموحد للمواد الخام التي يستخدمها المصنعون في انتاجهم والحصول بالتالي على افضل العروض والاسعار وتسهيلات الشراء. واتفق اعضاء اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية على انهاء الدراسة مع مطلع السنة المقبلة متضمنة رأس المال وعدد المؤسسين، الذين من المتوقع ان يصل عددهم الى 40 مؤسساً يمثلون معظم مصنعي البلاستيك في السعودية. ويسعى مصنعو البلاستيك الى كسر احتكار المورد الواحد وهو "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك التي تورد لهم نحو 80 في المئة من المواد الخام التي تحتاجها مصانعهم. ويعتقد معظم هؤلاء ان "سابك" تفرض شروطاً صعبة تتمثل في اشتراط الدفع مقدماً مع منح استثناءات محدودة للمصانع الكبرى التي تقبل منها تقديم ضمانات مصرفية. الا ان "سابك"، وفقا للمصنعين، توقف تزويدهم بالمواد في حال تأخر الدفع فترة اسبوع او اسبوعين. وفي السعودية ما يزيد على 400 مصنع للبلاستيك بدأت التفكير جدياً في استيراد بعض المواد الخام من الخارج خصوصا من الكويت وقطر والامارات بعد خفض التعرفة الجمركية من 12 الى 5 في المئة على رغم ان بعض هذه المواد الخام اعيد فرض رسوم "حماية" عليه 12 في المئة ضمن 176 سلعة تم الاعلان عنها أخيراً. ويعتبر قطاع البلاستيك احد اكثر القطاعات نمواً في البلاد، ويقدر استهلاك الفرد السعودي من المواد البلاستيكية بنحو 45 كلغ بزيادة قدرها 38 في المئة على معدل الاستهلاك المسجل عام 1996 البالغ 32 كلغ وفقا لاحصاءات اللجنة الوطنية للبلاستيك. وتشمل المنتجات السعودية في هذا القطاع الرقائق والانابيب والاثاث والاواني ومواد التغليف وبعض مواد البناء وتصنع هذه المنتجات عن طريق الحقن او البثق او النفخ. ويدرس بعض المصنعين حالياً انتاج بضائع ذات تقنية عالية.