تتألف المكونات الأساسية للعوامل البيولوجية التي تم، أو يتم تصنيعها في الوقت الراهن من 19 جرثومة، و43 فيروساً و14 تكسيناً و4 ريكتسيات متعضّيات مجهرية شبيهة بالبكتيريا يمكن ايجادها في الفقاريات. وهنا لائحة بأكثر العصيّات استخداماً في تصنيع الأسلحة البيولوجية، علماً ان معظمها قابل للخضوع لتعديل بيولوجي ما يجعل محاربتها أمراً مستحيلاً. مع الاشارة الى احتمال انكباب الأبحاث الجارية على تطوير مكونات جديدة. الجمرة الخبيثة تعتبر هذه الجرثومة الأكثر شيوعاً نظراً لسهولة نشرها. تدخل الجسم من خلال الخدوش أو الجروح أو بواسطة الاستنشاق. بعد مرور أيام قليلة من يوم الى ستة. تسبب ارتفاعاً في الحرارة وارهاقاً شديداً وسعالاً، تليها مشاكل صدرية حادة. وتسبب الجرثومة، في حال استنشاقها، الموت بنسبة مئة في المئة. وتمكن محاربتها بالمضادات الحيوية شرط اكتشافها في وقت مبكر. ايبولا وماربورغ هاتان الجرثومتان مصدرهما الصحراء الأفريقية. تعيشان في الهواء وتسببان اعراضاً متشابهة ووفاة تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها. تهاجم جرثومة ايبولا كافة أنسجة الجسم فتظهر حمّى حادة بعد الاصابة بعشرة أيام. يبدأ نزيف تحت الجلد وسرعان ما تتمزق البشرة فتتدفق منها الدماء. وقد تصل الحمى أحياناً الى درجة يتقشّر فيها الجلد، بما فيه جلد اللسان وتنتفخ العينان بالدماء. ما من لقاح فعّال ضد هاتين الجرثومتين. الجدري آخر وباء لمرض الجدري كان في الصومال عام 1977، قبل ان يتم القضاء عليه في كافة أنحاء العالم باستثناء مختبرات تصنيع الأسلحة البيولوجية. بعد مرور عشرة أيام على الاصابة، تظهر أعراض الحرارة المرتفعة، كالآلام الخفيفة المتواصلة والتقيؤ. ويظهر بعدها طفح جلدي يغطي كافة انحاء الجسم ويتحول الى بثور مؤلمة. تعيش جرثومة الجدري في الهواء وتصل نسبة الوفيات خلال الأوبئة الطبيعية الى 40 في المئة. الطاعون تتراوح فترة حضانة جرثومة الطاعون بين يومين وعشرة أيام، يليها ارتفاع في الحرارة وأوجاع مفصلية ويصاب الجلد بمشاكل عدة وتظهر عليه بثور وبقع سوداء. تصل نسبة الوفيات الى 50 في المئة في حال لم يتلق المصابون العلاج المناسب. أما نسبة الوفيات لدى المصابين بالطاعون الرئوي فتصل الى مئة بالمئة. تمكن معالجة الطاعون بالمضادات الحيوية، علماً ان الروس طوروا جرثومة مقاومة للدواء. التُّلرَيّات داء يصييب القوارض والإنسان وبعض الحيوانات الداجنة ويتخذ في الإنسان شكل حمّى متقطعة تظهر بعد مرور عشرة أيام على الاصابة، وتستمر لأسابيع عدة، يرافقها تقرّح الجلد وآلام خفيفة. تدخل الجرثومة جسم الإنسان بواسطة الاستنشاق أو من خلال الجروح والخدوش، وتلقى رواجاً كبيراً لدى مصنّعي الأسلحة البيولوجية، تمكن محاربتها بالمضادات الحيوية. الكوليرا يصعب نشر جرثومة الكوليرا في الهواء، لذلك يلجأ الى استخدامها لتلويث مخزون الطعام أو المياه. بعد فترة حضانة قصيرة، تظهر أعراض المرض: تشنجات واسهال وتقيؤ. تصل نسبة الوفيات الى 80 في المئة اذا لم يتم علاجها بالمضادات الحيوية. الحمّى ليست هذه الحمّى من النوع المميت عادة لكنها تسبب اعراضاً شبيهة بأعراض الانفلونزا وقد تسبب الوفاة إذا لم تتم محاربتها بالمضادات الحيوية، مع الاشارة الى وجود لقاح ضدها. التكسين البخصي من أشهر أنواع المواد السامة، وقد تمّ تطويرها، علماً ان الجرثومة عبارة عن عصية لاهوائية تنمو عادة في المعلبات وفي اللحوم غير المطبوخة. أعراضها: وهن، صعوبة في البلع ومشاكل تنفسيّة تظهر بعد الاصابة بساعات أو بيومين كحد أقصى. ثم تصيب العضلات بالشلّل وتؤدي الى الوفاة. لا تزال سبل معالجتها غير معروفة. الرِّيسين عبارة عن بروتين أبيض سام مشتق من بذور نبات الخروع، يؤدي الى الوفاة بعد مرور ثلاثة أيام على استنشاقه. المنشق البلغاري جورجي ماركوف قتل بالرّيسين في لندن عام 1978. يعاني المصاب من وهن شديد، ترتفع حرارته ويتقيأ دماً قبل أن يلقى حتفه.