} واشنطن - "الحياة" - نقل وزير الخارجية المصري احمد ماهر رسالة شفوية من الرئيس حسني مبارك الى الرئيس جورج بوش، اثناء محادثات اجراها مع مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس. وقال مصدر في البيت الابيض ل"الحياة" ان اللقاء "كان جيداً اكدت خلاله رايس تقدير الولاياتالمتحدة دور مصر في مكافحة الارهاب"، مشيراً الى ان الطرفين اتفقا على ضرورة الاستفادة من الفرصة المتاحة من اجل تحقيق تقدم في ملف السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وذكر المصدر ان رايس اكدت رغبة واشنطن في مساعدة مصر اقتصادياً، في ظل الانعكاسات السلبية على الاقتصاد بعد 11 ايلول سبتمبر. واشار الى ان واشنطن ستسعى الى تسريع مساعدات مقررة لمصر وعالقة نتيجة معارضة الكونغرس بانتظار بعض الاصلاحات المصرية. واضاف ان استعجال القاهرة تطبيق بعض الاصلاحات خصوصاً في مجال مكافحة تبييض الاموال سيساعد في تسريع صرف المساعدات. وقالت مصادر الخارجية الاميركية ان زيارة ماهر واشنطن تخللتها محادثات عن الجهود الاميركية الجديدة في الشرق الاوسط وهدفت الى الوقوف على مستجدات الموقف الاميركي بعد خطاب الوزير كولن باول الذي اطلق المبادرة الاخيرة. واضافت ان الهدف المعلن للزيارة كان توقيع معاهدة تعاون قضائي بين مصر والولاياتالمتحدة ومناقشة التعاون بينهما في اطار الحرب على الارهاب. وجاءت زيارة ماهر قبل وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى العاصمة الاميركية للقاء بوش واركان ادارته. وقال وزير الخارجية المصري ان زيارات شارون لواشنطن لن تغيّر قناعات السياسة الاميركية. وعقد الوزير لقاءات مع اعضاء في الكونغرس تناولت المساعدات الاميركية لمصر. واكد ان بلاده لم تطلب اي مساعدات جديدة. وتسعى الديبلوماسية المصرية الى احتواء معارضة بعض اعضاء الكونغرس رغبة مصر في شراء صواريخ "هاربون" علماً ان وزارة الخارجية الاميركية تؤيد الطلب المصري.