يشهد الاسبوع المقبل نشاطات ديبلوماسية في الولاياتالمتحدة تتعلق بالازمة في الشرق الاوسط تتزامن مع التحضير لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وقد تؤدي الى كسر الجمود في ملف السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وتعيد ترميم العلاقات الاميركية الفلسطينية. وقالت مصادرديبلوماسية ل "الحياة" ان الوزير الفلسطيني نبيل شعث سيلتقي مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول يوم الجمعة المقبل. وتأتي زيارة شعث الى واشنطن بعد ان اثنت واشنطن على جهود الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد 11 ايلول على رغم من استمرارها بمطالبة عرفات ببذل مجهود "بنسبة مئة في المئة" لوقف اعمال العنف. وستكون زيارة شعث الاولى لمسؤول فلسطيني منذ اعلن الرئيس بوش تأييده الضمني لاقامة دولة فلسطينية. ورجحت المصادر ان يحسم الاميركيون، بعد محادثاتهم مع شعث، ما اذا كان بوش سيلتقي عرفات في نيويورك ام لا. في المقابل لم يحسم بعد اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيزور الولاياتالمتحدة ويلتقي بوش. وقالت مصادر ديبلوماسية ان وزير الخارجية الاميركي وجه دعوة لشارون في اتصال هاتفي معه اخيراً للقاء الرئيس بوش. لكن شارون تذرع بأن الوضع الامني سيحدد ما اذا كان يستطيع مغادرة اسرائيل أم لا. لكن المصادر اضافت ان شارون يحاول تجنب لقاء بوش لتفادي سماع انتقادات واشنطن خصوصاً ما اذا كانت القوات الاسرائيلية لم تنسحب بعد من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وقالت المصادر ان شارون لا يزال متردداً حيال لقاء بوش لأنه لم يتأكد بعد مما اذا كان غضب بوش قد خف بعد التصريحات التي اطلقها شارون متهماً الولاياتالمتحدة بمراضاة العرب على حساب اسرائيل من اجل بناء تحالف دولي لمحاربة الارهاب، مذكراً بالتضحية بتشيكوسلوفاكيا لارضاء المانيا قبيل الحرب العالمية الثانية. وحسب مصادر رسمية اميركية فإن موضوع الاعلان عن سياسة الولاياتالمتحدة في ما ما يتعلق بالأزمة بين الفلسطينيين واسرائيل لا يزال غير محسوم لا كفكرة او حتى كمضمون. وكان تردد ان باول سيعلن عن هذه السياسة اثناء القائه كلمة الولاياتالمتحدة في الجمعية العامة في نيويورك.