سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة الافغانية تحقق تقدماً ... جدل على تقسيم افغانستان والابراهيمي ينفي ... ووزير بريطاني يشير الى احتمال مشاركة اسرائيل في الحرب بوش يعلن "انتصاراً على الارهاب" بلائحة جديدة تضم 62 مؤسسة وفرداً
في الوقت الذي تأخر الاعلان عن انتصارات عسكرية ملموسة في افغانستان، اعلن الرئيس الاميركي امس عن تحقيق "انتصار" في مجال القضاء على البنية المالية لتنظيم القاعدة. اذ كشف البيت الابيض عن لائحة جديدة من المؤسسات والافراد يعتقد المحققون الاميركيون بأنهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة" ويبلغ عددهم 62. كما ذكر ان المبلغ الذي تم تجميدهه حتى الآن بلغ 43 مليون دولار في مختلف انحاء العالم. وذكرت مصادراميركية ان وزارة المال حددت لائحة اضافية لشبكة اسامة بن لادن المالية، وقالت المصادر ان هذه اللائحة تتضمن مؤسستين ماليتين هما "البركات" و"التقوى". وتوجد ل "البركات" فروع متعددة في الولاياتالمتحدة ودول اخرى. كما ان لها شبكات متعاونة اخرى منها "موني سيرفيس اران" في مينيابوليس اضافة الى فروع واوهايو وسياتل. واضافت المصادر ان اللائحة الجديدة تتضمن اسماء ومؤسسات لها فروع في الدول الآتية: الصومال وليختنشتاين والباهاما والسويد وكندا والنمسا وايطاليا وسويسرا والامارات العربية المتحدة. وقامت السلطات الاميركية المختصة بتجميد ارصدة شخصيتين لهما عنوانان في الولاياتالمتحدة هما لبان حسين في ولاية ماستشوسيتس، وجراد جاما في مينيابوليس. ويعتقد المحققون ان تنظيم "القاعدة" استخدم مؤسستي "البركات" و"التقوى" للقيام بالتحويلات المالية وتجنب المؤسسات المصرفية التقليدية التي يمكن للسلطات ان تتعقبها. وتضم اللائحة الجديدة شركة يوسف ندا للادارة في سويسرا، اضافة الى "التقوى". وقامت اجهزة الامن الاميركية بالاغارة على مركز للتسوق في كولومبوس ولاية اوهايو وصادرت وثائق من مركز للتحويلات المالية يعتقد ان ل "البركات" استثمارات فيه. واصدرت وزارة المال استنابات قضائية في حق هذه المؤسسات والافراد في واشنطن وبوسطن ومينيابوليس وسياتل وكولومبوس. وعلى صعيد "الجمرة الخبيثة" اعلن مدير مكتب الامن الداخلي ان المحققين لا يزالون يجهلون اذا كان مصدر الجرثومة اجنبياً ام محلياً او اذا كان المسؤول عن ارسال الظروف البريدية شخصاً ام مجموعة. تقدم المعارضة وعلى صعيد الحرب الدائرة في افغانستان أعلن ناطق باسم المعارضة لحركة "طالبان" ان قوات التحالف الشمالي سيطرت على منطقة جديدة شمال البلاد أمس وهي تواصل تقدمها نحو مزار الشريف. وقال قاري قدرة الله، الناطق باسم القائد عطا محمد، أحد أبرز زعماء الحرب في تحالف الشمال معارضة: "ان قواتنا اصبحت على بعد سبعة كيلومترات من جنوب شرقي مزار الشريف وعلى بعد 15 كيلومتراً من الجنوب الغربي، موضحاً "لقد سيطرنا على قطاع شولغيرا بكامله ونأمل بالوصول الى ابواب مزار الشريف مساء اليوم أمس". وتقع شلغيرا على بعد 60 كيلومتراً تقريباً جنوب غربي مزار الشريف، شمال قشندة احد القطاعات الثلاثة التي سيطرت عليها المعارضة أول من أمس. وأوضح الناطق ان هذه القطاعات الثلاثة شهدت "معارك متفرقة" خلال الليل الماضي. واضاف أن "خطوط الجبهة تغيرت ولم تعد واضحة بما يكفي للسماح الى القوات الاميركية بالمهاجمة من دون مخاطر". وربط بعض المصادر السياسية بين ما يجري على الأرض وبين خطة الاممالمتحدة التي سربتها بعض الصحف الباكستانية والتي تتضمن تقسيم أفغانستان إلى ثلاث مناطق وإقامة دولة على غرار تيمور الشرقية، وذلك من أجل تأمين انطلاقة وقاعدة لقوات التحالف ضد "طالبان". لكن الاخضر الابراهيمي الممثل الخاص للامم المتحدةلافغانستان نفى امس وجود اي خطة لتقسيم افغانستان، وقال في بيان قرئ اثناء مؤتمر صحافي للامم المتحدة في اسلام اباد: "لم اسمع احداً على الاطلاق في باكستان يتحدث عن تقسيم افغانستان. هذا ليس خياراً للافغان، والافغان لا يتكلمون مطلقاً عن تقسيم بلادهم". وكانت صحيفة باكستانية ا ف ب عنونت الجمعة الماضي صفحتها الاولى بعبارة "خطة الابراهيمي لتقسيم افغانستان". في واشنطن، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان التنسيق مع قوات المعارضة في أفغانستان للاطاحة بحركة "طالبان" مستمر، لكنه يواجه بعض العقبات. وأعلن أن 31 من عناصر القوات الخاصة الاميركية اصيبوا بجروح طفيفة جراء حوادث خلال عملية كوماندوس قاموا بها في العشرين من تشرين الاول اكتوبر جنوبأفغانستان. وفي لندن، دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن القاء قنابل انشطارية في افغانستان حيث استخدمت خمس مرات حتى الآن على حد قوله. وقال رئيس الحكومة امام مجلس العموم ان "هذه الاسلحة مشروعة وضرورية في بعض الظروف". اما وزير الفاع البريطاني جيف هون فتحدث في مؤتمر صحافي عن اختمال مشاركة اسرائيل في الحرب في اقغانستان. "طالبان" مصرّة على انها قتلت 99 اميركياً كشفت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" أمس أن قوات "طالبان" قتلت أكثر من 99 عنصراً من الكوماندوس الأميركي منذ بدء الضربات الأميركية على أفغانستان الأمر الذي دفع القوات الأميركية إلى التوقف عن القيام بأي إنزال بري خشية ارتفاع الإصابات بين جنودها. وتقول المصادر أن معظم الإصابات وقعت خلال الإنزال الذي استهدف زعيم الحركة الملا محمد عمر قبل أسبوعين في قندهار حيث قتل وجرح أكثر من 60 من الأميركيين، وأسر العديد من الجرحى. ولا تزال مصادر طالبان تحجم عن الكشف عن هويات الأسرى على رغم تصريحات زعمائها أن لديها العديد من الأسرى الأميركيين. وفي غضون ذلك منعت السلطات الباكستانية الناطق الوحيد باسم "طالبان" في الخارج وهو السفير الافغاني في اسلام آباد عبدالسلام ضعيف من التعرض لأميركا باتهامات خلال المؤتمرات الصحافية التي يعقدها بصورة شبه يومية في العاصمة الباكستانية.