نيروبي، أديس ابابا - أ ف ب - نفى الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن بشدة وجود معسكرات تدريب لشبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن في بلاده، وقال ان الصومال مستعدة للتعاون في البحث عن الحقيقة. وقال صلاد حسن، في مؤتمر صحافي في نيروبي: "سمعت باسم القاعدة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في نيويوركوواشنطن"، مؤكداً ان الصوماليين لن يسمحوا للاجانب بإقامة معسكرات تدريب في بلادهم. واعتبر ان "اعداء الصومال هم الذين يروجون هذه الاكاذيب عن وجود معسكرات ارهابية في الصومال. هذا ليس صحيحا، وهذا يحزنني". وكررت اثيوبيا أمس اتهامات لحكومة صلاد حسن بأنها "تدعم وتؤوي" منظمات ارهابية. وكتبت وكالة الانباء الرسمية الاثيوبية، في مقال افتتاحي ان اثيوبيا "دفعت الثمن باهظا لوقف الهجمات التي تشنها مجموعات تنطلق من الصومال". وكانت منظمة "الاتحاد الاسلامي" التي تتهمها واشنطن بالارتباط بشبكة "القاعدة" نفذت في منتصف التسعينات عمليات مسلحة في جنوب شرقي اثيوبيا. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" اكدت ان ادارة الرئيس جورج بوش مهتمة جداً ب"الشبكات الارهابية" العاملة في الصومال بسبب روابطها مع بن لادن. وكانت شبكة "القاعدة" ساندت العام 1993 محمد عيديد احد زعماء الحرب في الصومال، وقتل رجاله في السنة ذاتها 18 جنديا اميركيا من عناصر القوات الدولية لحفظ السلام في هذا البلد. ويشتبه في ان الصومال شكل قاعدة خلفية للاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام اللذين اوقعا 224 قتيلا العام 1998، ونسبا الى شبكة "القاعدة".