اجتمع رئيس الوزراء الصومالي حسن أبشر ونظيره الاثيوبي ملس زيناوي مساء امس وركزت محادثاتهما على كيفية التعاون في محاربة جماعة "الاتحاد الاسلامي" الموجودة في الأراضي الصومالية. وأوضح رشيد عمر دري الناطق الرسمي باسم حسن ابشر ان الطرفين ناقشا مطولاً التوصل الى رؤية واضحة ومشتركة في أمور متعلقة بمحاربة ما يسمى الارهاب الدولي، كما بحثا في أوضاع الصومال. وقال ان اثيوبيا طلبت من الحكومة الصومالية ان تتخذ "اجراءات حاسمة ضد الارهابيين التابعين لاسامة بن لادن لتفادي العواقب المرتقبة من قبل الولاياتالمتحدة". وعن اتهام اثيوبيا حكومة الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن بأنها تضم اعضاء ينتمون الى جماعة "الاتحاد الاسلامي" قال الناطق: "سنفعل كل ما نستطيع للتحقق من ذلك وتقديمهم الى المحاكمة اذا وجدوا". وأوضح الناطق ان الحكومتين اتفقتا على بدء صفحة جديدة في علاقاتهما، وان زيناوي "اعطى فرصة زمنية محددة للحكومة الانتقالية في الصومال لتثبت حسن نيتها ومدى تعاونها مع العالم في مكافحة الارهاب". الى ذلك، التقى ابشر عدداً من السفراء الاجانب المعتمدين في اديس ابابا على رأسهم السفير الاميركي تيبور نجاي، وتناولت لقاءاته المستجدات في الصومال وكيفية التعاون لمحاربة الارهاب الدولي. وذكر الناطق ان المحادثات مع السفير الاميركي "كانت مثمرة وحاول ابشر طرح وجهة نظر حكومته في رسالة شفوية بعث بها الى الادارة الاميركية، يؤكد فيها استعداد بلاده لمحاربة الارهاب بالتعاون مع الجهات المعنية". ويعتقد الديبلوماسيون والمراقبون في اديس ابابا ان اثيوبيا لديها رغبة في التعاون مع الصومال، في وقت تؤكد فيه ان الحكومة الصومالية وعلى رأسها الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن تنتمي الى جماعة "الاتحاد الاسلامي" وأن من الصعب جداً تفادي هذه الحقيقة.