قال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ان بلاده تخوض الحرب على الارهاب منفردة منذ سنوات طويلة. ولم يستبعد لجوء زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن الى الصومال، لكنه قال: "إذا اتخذ هذا القرار سيكون شخصاً غبياً لأن الصومال اكثر الاماكن خطراً على سلامته". واوضح زيناوي في حديث أجرته معه "الحياة" في اديس ابابا نصه في الصفحة 10 ان الحكومة الاميركية طلبت مساعدة بلاده في الحرب على الارهاب. وأكد "ان تنظيم القاعدة موجود في الصومال"... "وإذا قرر الاميركيون مكافحة الارهاب في الصومال فاعتقد بأنهم يحتاجون الى التعاون مع اثيوبيا وكذلك مع الصوماليين أنفسهم. وسيكون ذلك عملاً جيداً إذا تم باسلوب ملائم، وسنكون سعداء بالمشاركة فيه". وشن هجوماً عنيفاً على الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن واتهمه بالتعاون مع حركة "الاتحاد الاسلامي" الصومالي، وقال: "ان الاتحاد الاسلامي هو القوة الرئيسية وراء وجوده على رأس السلطة". ودعا صلاد حسن إلى الاختيار: "اما ان يكون مع الارهابيين وإما أن يكون ضدهم، إما ان يختار الاتحاد وإما ان يقف مع بقية العالم غير الارهابي". واشار الى ضرورة إعادة احياء عملية السلام في الصومال والتوصل الى تشكيل حكومة وطنية تضم جميع الاطراف وتعيد بناء البلد. وتحدث زيناوي عن الانشقاق الذي حصل في حزبه الحاكم، كما اكد ان مشكلة استغلال مياه النيل بين اثيوبيا والسودان ومصر انتهت :"وحققنا تقدماً رئيسياً وكبيراً جداً، في ما نسميه رؤية مشتركة إزاء النيل".